“رأيت وجهاً يظهر بألف مظهر. ووجهاً مظهره واحداً أبداً كأنما قد سبك في قالب.ورأيت وجهاً قدرت أن أقرأ تحت طلاوته الظاهرة بشاعته المستترة، ووجهاً ما رأيت روعة جماله المحتجب حتى رفعت قناعه الظاهر.ورأيت وجهاً شيخاً قد تجعّد ولكن على لاشيء، ووجهاً ناعماً قد ارتسمت على ملامحه جميع الأشياء.أنا أعرف الوجوه لأنني أنظر إليها من خلال ما ينسجه بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي.”
“أنا أعرف الوجوه،لأنني انظر إليها من خلال ماينسجهُ بصري فأرى الحقيقة التي وراءها بباصرتي”
“رأيت العنق الذي كان مرفوعاً كعمود العاج قد انحنى إلى الأمام كأنه لم يعد قادراً على حمل ما يجول في تلافيف الرأس.”
“ولا تعط الكلاب ما هو مقدس، ولا تضع لآلئك فى طريق الخنازير لأنك تكون قد سخرت منها وأنت تهدى إليها مثل الهدايا، وهى على هذا سوف تسخر من هداياك، وفى حقدها ستتحرق شوقاً إلى دمارك.”
“ذات يومٍ وقع نظري على وجه امرأة فشاهدت أطفالها جميعاً و ما وُلِدوا بعد .و رَنَت امرأة إلى وجهي ، فتعرفت أجدادي جميعاً و قد مضوا جميعاً قبل أن تولد .”
“ألم تسمعي متكلماً مذ جئت إلى هذا المكان ــ أو لم تسمعي كل ما قلته مذ خرجنا إلى الحديقة؟ إن نفسك التي تسمع همس الأزهار وأغاني السكينة تستطيع أن تسمع صراخ روحي وضجيج قبلي".فحجبت وجهها بيديها ثم قالت بصوت متقطع "قد سمعتك. نعم سمعتك.. سمعت صوتاً صارخاً خارجاً من أحشاء الليل وضجة هائلة منبثقة من قلب النهار".فقلت بسرعة وقد نسيت ماضي حياتي ونسيت كياني ونسيت كل شيء ولم أعرف سوى سلمى ولا أشعر بغير وجودها "وأنا قد سمعتك يا سلمى ــ سمعت نغمة عظيمة محيية جارحة تتموج لها دقائق الفضاء وتهتز بارتعاشها أسس الأرض".فأغمضت سلمى أجفانها وظهر على شفتيها القرمزيتين خيال ابتسامة محزنة ثم همست قائلة "قد عرفت الآن بأنه يوجد شيء أعلى من السماء، وأعمق من البحر، وأقوى من الحياة والموت والزمن. قد عرفت الآن ما لم أكن أعرفه بالأمس ولا أحلم به".”
“رأيت عينيه ما زالتا تتبعانني بتلك النظرة الغريبة-تلك النظرة التي لم أفهم معانيها حتى عتقت نفسي من عالم المقاييس والكمية وطارت إلى مسارح الملأ الأعلى حيث تتفاهم القلوب بالنظرات وتنمو الأرواح بالتفاهم”