“دائما اقف محتارة أمام تجليات الناس، بعضهم من كبار السن من الأميين الذين لم يذهبوا لمدرسة في أيّ يوم من حياتهم، لكنهم فجأة يقولون كلاماً عميقاً إلى حد أن أي متعلم لا يستطيع قول نصفه .”
“من قديم لم يقعوا في خطيئة أن يكون هناك شيءأعلى من قاماتهمحتى لوحات الإعلاناتكي لا تسول لهم أنفسهم أن يتظروا للأعلى”
“لا أريد أن أموت هنا، فاهمة، أريد أن أموت هناك، لا أريد أن أبعث يوم القيامة في أي منفى، لأنني سأكون مضطرا أن أسير طويلا إلى وطني”
“لم نكن نعرف الخوف أبدا تسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله،هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها وفي الوقت الذي حدده الله لا الوقت الذي حدده الأنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض”
“الخدمة الوحيدة التي تقدّمها بريطانيا العظمى للناس ليست سوى سعيها لتحويلهم إلى عبيد يعملون في أراضيهم ليواصلوا دفع الضرائب التي تؤمن ثمن الرصاص الذي يقتلهم وحبال المشانق التي تلتفّ على أعناقهم، والهراوات التي تلتهم لحمهم بلا رحمة. تقول لي إن الناس تركت أرضها!! لا، الناس لم تترك أرضها، الناس تعود من شقائها هناك لتعمل هنا في الأجازات التي من المفترض أن ترى فيها أبناءها. وكل ما تفعله الحكومة في النهاية أنها تأخذ الوليد من باب رحم أمه!! ولا تترك لها إلا بقايا الدم الذي يلوثها. نعم الناس مضطرة للذهاب إلى هناك لكي تستطيع الحصول على الماء الذي تنظف به بقايا هذا الدم هنا!”
“إنه تاريخ ظالم لأن مائة عام من التضحيات لم تقنعه بأننا أولاد هذه الحياة أكثر من أي كائن آخر يتفنن في إقتلاعها”
“لماذاتبكون؟! إن من يبكي على شاب يستشهد لا يستطيع أن يوقف هجرة اليهود لفلسطين أو يطرد الانجليز منها!!فمسحنا دموعنا في اللحظة ذاتها”