“أرجوك لا تقل لي إنك لا تدافع عنهم، بل تسرد الحقائق فقط، فنحن في زمن ووقت إذا لم تكن تكفرهم فأنت منهم. البلد كله يتعامل مع الدين كأفلام السينما يا مولانا، المسألة بمنتهى الوضوح والبساطة: هناك الأبطال الطيبون في الفيلم وهناك الناس الأشرار، وطبعا لازم نكون إحنا الطيبين كي ينجح الفيلم. لا تكلمني عن الدراما والسياق الدرامي ومنطقية الأحداث؛ فهذا كلام يفشل معه الفيلم، وأنت تخرج علينا الآن وتقول لنا إن فيه حاجة وحشة في الطيبيبن وحاجات جميلة في الشريرين، وهذا كلام سوف يؤدي بك إلى الداهية التي تعرفها.”
“الدين كأفلام السينما يا مولانا... هناك الأبطال... وهناك.... الأشرار.”
“كل إنسان قد رأى هذا الفيلم الآن.. وقد تأكدتْ لنا من جديد حقيقة أن الشاشات الصغيرة تقتل الفيلم قتلاً، ومن رأى الفيلم على الفيديو أو الكمبيوتر عرف قصته، لكنه لم يرَه! فالصورة الكبيرة، وظلام السينما، والجلوس مرغمًا لمدة ساعات، وسماعات الاستريو.. هي الطقوس المقدسة للاستمتاع بفن السينما، ومن دونها يتحول أي فيلم إلى حلقة أجنبية مثيرة ليس أكثر.”
“كلام الجرائد لا ينفع يا بني، فهم -أولئك الذين يكتبون في الجرائد- يحلسون في مقاعد مريحة وفي غرف واسعة فيها صور ومدفأة، ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا صوت طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا، إذا لهربوا إلى حيث لا أدري.”
“إن وعي بؤسي الخاص لا يصالحني أبدا مع بؤس أشباهي,لا شيء ينفرني مثل تآخي الناس لأن كل واحد منهم يرى في الآخر خسته الخاصة. لا حاجة لي إلي هذه الأخوة اللزجة”
“ليس صحيحاً أن علينا التنازل عن اهتمامنا بالروح إذا كُنا لا نقبل عقائد الدين , ذلك أن المحلل النفساني في وضع يسمح له بدراسة الإنسان عبر الدين وعبر نسق الرمز اللادينية , وهو يرى أن المسألة ليست هي عودة الإنسان إلى الدين والإيمان بالله , بل هي أن يحيا في الحب ويفكر في الحقيقة”