“في مرسمه ترك جماح نفسه وايقظ بداخله كل ما فيهااتى بكل الوانه ولطخ بها لوحته بعثر الالوان بفوضوية فوق اللوحةوضع اللوحة في مقدمة معرضهنظر الناس اليها بغرابة بعضهم قال ان صاحب هذه اللوحة متفائل البعض قال متشائم البعض قال طامح البعض قال ميت والبعض قال صاحبها مجرد بشر”
“امسك بمقصه صار يقص الورقة على هيئات البشر هذه امي هذا ابي هذ ااخي الاكبر هذه اختي الصغرى هذا صديقي بقي جزء من الورقة بلا ملامح قال هذا أنا”
“قامت بتفكيك راسها وخلعت عقلها ووضعته في صندوق مقتنياتها مع البوم صورها وبقايا ذكرياتها كي تنظر الي الصندوق حينما تشتاق اليهاو قالت له: احب ان احيا معك الجنونفاخرج هو مسامير وقام بتثبيت عقله قائلا لها احب ان احيا معك الحياة بكل جوانحي”
“امسك بقلمه الرصاص ورسم شكلا بيضاويا منبعجالا يعرف له نقطة بداية او نقطة نهايةولا حتى يعرف مركز هذا الشكل الذي يدور حولهوفي ظل متاهته تلك وجد نفسه يقول : هذه حياتيفأمسك بممحاته في غضب ومحا حياته”
“سحب انفاس الارجيلة بقوة ليملأ صدره بها كمن يملأ صدره بعبق الماضيثم فجأة زفر زفرة قوية كمن يطرد من جوفه هموم الحياةويتكلم عن هدف الفريق الذي يشجعه او الفنانة التي ينتقد ادائها او اداء المحافظوبين كل موضوع يتكلم فيه وآخر يدفع زفرة قوية تفضح ما بداخلهحقا وما الدنيا الا انفاس تفضحك كلما حاولت ان تخفي ما بداخلك”
“- لماذا صار الطين قاسيا ؟- بل لماذا عدت انت؟- افتقدت القرية واهلها وافتقدتك- وماذا يعني الافتقاد ؟ اننا نحيا ثم نموت ... نلتقي ثم نفترق .. وهكذا تمر الحياة .. وما انت الا عابر في حياتي ذهبت بعيدا وانتهى الامر- الا تحمل لي مكانا في قلبك بعد ان فارقتك؟- القلب!!! ان كنت تعني تلك العضلة في الصدر بالتاكيد لا احمل لك مكانا فيها”
“ثم لم أجد في حياتي شيئاً ذا قيمة أكتبه ..فأغلقت القوس ..فكانت حياتي فراغاً فيما بين قوسين .."”