“الإنسان .. صورةٌ كاريكاتوريةٌ من الطبيعة .. هو في سكونه ووقاره أشبه بالجبال الرواسي .. وهو في غضبه وثورته يصرخ ويقيم الحروب محاولاً أن يحاكي هزيم رعدٍ أو مشهداً ساحراً لانفجار بركان .. أما في لحظات صفوهِ فهو يموسق الأصوات في محاولةٍ لتقليد تغريد بلبلٍ ، ويبدع روايات الحب ولوحاتٍ شاعرية فقط كي يحاكي المشهد الأثير : شجرة ، وزهور ، مع شمسٍ تشرق !”
“ثمة ما يغيظ في أن يسهر طوال الليل يجهز كلاماً كثيراً غاضباً كي يقوله لزوجته .. ووقت التنفيذ وهو يعنفّها في ذروة غضبه ؛ تباغته عطسة مثلاً أو يسعل .. لن يكون هذا ظريفاً !”
“إنه مهووسٌ بذلك.. تجده يعدّ شاياً لنفسه، ثم يضعه أمامه وهو يقرأ في كتابٍ ما، ويرشف منه بالكاد رشفتين أو ثلاثة.. ثم يترك باقي الكوب - في كل مرة - ممتلئاً ولا يقربه.. فقط كي يؤكد لنفسه أنه لا يختلف في شيءٍ عمن يراهم في السينما والتلفاز !”
“أراد أن يساعده .. طعنه بالسكين في كتفه كي يُنسيه صداعه المؤلم .. أراد فقط أن يساعده !”
“رآها ، فتوقف عن المشي في الأرض مرحاً ، وسكنت حركته احتراماً لجلال الجمال .. أما هي فقد بانت في وجهها حُمرة الحياة فور وجوده ؛ قبل حتى أن ترفع له عيناها فترى وجهه الذي سوّاه اللهُ ونفخ فيه من روحه .. بعدما تدور في خياله رقصة معها – يقرر أن ينسحب من المشهد ليلملم نفسه ..”
“في حديثٍ مع مسئولٍ سياسيٍ كبير جداً.. صرّح أنه يعشق حمامة السلام لسببٍ واحدٍ لا غير.. والسبب هو أن تلك الحمامة حينما تُذبح يكون مشهد الدماء الحمراء وهي تلوث بياض ريشها مشهداً رائعاً !”
“اسمعه جيداً وعِ ما يقول فالكلام في منتهى الأهمية والخطورة .. فقط انتظره لحظات ، سيقوله لك فور أن يتذكره !”