“يتضح أن الإسلام ثورة اجتماعية، يقاتل فيها المظلومون عن حقهم في الحياة. وهم أيضا إنما يقاتلون المترفين لكي يحققوا نظام العدالة و المساواة بين الناس و ينشروا بينهم أمر الله. هذه هو الحق الذي فهمه علي بن أبي طالب وجاهد في سبيله. فالأمر ليس جهادا في سبيل الفتح و الغلبة كما ظنَّ معاوية ومن لف لفَّه من وعاظ السلاطين ، والإمام علي إذن لا يعتم بمصلحة الدولة بقدر اهتمامه بمصلحة الشعوب التي تحكمها تلك الدولة”
“شاء الله أن يظهر في الإسلام رجلان مختلفان هما معاوية و علي. أحدهما أسس الدولة المترفة في الإسلام و الآخر بذر بذور الثورة عليها”
“سياسة الدولة في الإسلام جزء من تعاليمه، والإسلام دين بقدر ما هو قانون، و عقيدة بقدر ما هو نظام كامل للحياة.”
“و تعرف أن الناس جميعا ممثلون. بعضهم ردئ كالذبن لا موهبة لهم . و بعضهم علي درجة كبيرة من الموهبة، و لكن ليس عندهم صبر و جلد علي اﻷستمرار . و هذا أفضل ﻷنهم يتساقطون في الطريق إليها . . و تنشغل بغيرهم من الناس . وأحسن عذاب للغزاة وهم يحترقون . و هذه هي لذتها الكبري . .”
“القوي الرجعية لا تزال في شتي أركان العالم العربي تبث في الناس تفسيراً معيناً لنصوص مقدسة تغالي في مدلولها و تفسرها بما يلائم مصالحها. و هو كما نعلم تفسير يبرر الفوارق بين الطبقات و يبرر الظلم و الأثرة و استبقاء التفاوت السحيق و الرضا بالشقاء و الحرمان علي وجه الأرض و حبس الأمل علي العدل الذي سيتحقق في ملكوت السماء في الدار الآخرة …”
“لو بحث الناس عن قواهم العقلية بحثاً جيداً و كشفوا عن الأفق الذي يفصل بين الأجزاء المضيئة و الأجزاء المظلمة و ميزوا بين ما يمكن فهمه و ما لا يمكن لاطمئنوا إلي جهلهم في الجانب المظلم و رضوا به و لاستخدموا أفكارهم و أبحاثهم في الجانب الآخر استخداماً أنفع و ابعث علي الاطمئنان … جون لوك”