“يتضح أن الإسلام ثورة اجتماعية، يقاتل فيها المظلومون عن حقهم في الحياة. وهم أيضا إنما يقاتلون المترفين لكي يحققوا نظام العدالة و المساواة بين الناس و ينشروا بينهم أمر الله. هذه هو الحق الذي فهمه علي بن أبي طالب وجاهد في سبيله. فالأمر ليس جهادا في سبيل الفتح و الغلبة كما ظنَّ معاوية ومن لف لفَّه من وعاظ السلاطين ، والإمام علي إذن لا يعتم بمصلحة الدولة بقدر اهتمامه بمصلحة الشعوب التي تحكمها تلك الدولة”

علي الوردي

Explore This Quote Further

Quote by علي الوردي: “يتضح أن الإسلام ثورة اجتماعية، يقاتل فيها المظلو… - Image 1

Similar quotes

“شاء الله أن يظهر في الإسلام رجلان مختلفان هما معاوية و علي. أحدهما أسس الدولة المترفة في الإسلام و الآخر بذر بذور الثورة عليها”


“و الغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان، فاذا نجحت تلك الفتنة و استتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد و ينسون بذلك طاعة أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح”


“ان الوعظ يجعل الناس شديدين في نقد غيرهم فالمقاييس الاخلاقيه التي يسمعونها من أفواه الوعاظ عاليه جداً وهم لا يستطيعون تطبيقها علي انفسهم فيلجأون الي تطبيقها علي غيرهم و بذا يكون نقدهم شديد اً”


“و مما تجدر الاشاره اليه ان كل انسان فيه عيب من العيوب لا يخلو من ذلك احد و قد قيل قديماً : جل من لا عيب فيه ..هذا و لكن يعتقد الواعظون بأن السلف الصالح كان معصوماً من العيب و بهذا يريدون من الناس جميعاً ان يكونوا من طراز السلف الصالح ..من يدرس حياه السلف الصالح دراسه موضوعيه يجدهم كسائر الناس يخطئون و يتحاسدون و يطلبون الشهره كما يطلبها كاتب تلك السطور لقد كانوا بشراً مثلنا يأكلون و يمشون في الاسواق و لكن الواعظين جعلوهم من طراز الملائكه لكي يحرضوا الناس علي اتباع مسلكهم في الحياه”


“يقول الاستاذ سهيل العاني صاحب كتاب " حكم المقسطين علي كتاب وعاظ السلاطين " "ان الاعتراض علي الظلمة غير واجب اذا كان فيه تحرك فتنة تؤدي الي تفرق الكلمة وذلك لان درء المفسدة أولي من جلب المصلحة "ان الخوف من تفرق الكلمة أو تحريك الفتنة نلاحظه في جميع ما يكتبه وعاظ السلاطين أو يخطبون به وقد نسي هولاء ان جميع السلاطين الذين يدعون الي طاعتهم وصلوا الي الحكم عن طريق تحريك الفتنة وتفريق الكلمة فسلاطين بني أمية ورثوا الحكم الذي شق عصا الطاعة علي علي بن ابي طالب وفرق كلمة المسلمين وسلاطين بني عباس ورثوا الملك عن السفاح الذي تمرد علي الامويين وفرق كلمة المسلمين التي كانت موحدة في عهدهم وكذلك فعل الفاطميون والايوبيون والعثمانيون وغيرهم كلهم وصلوا الي الحكم بعد تمردهم علي من كان يلي الامر قبلهم فلم يأت سلطان من السلاطين المسلمين نتيجة الشوري او اتفاق الكلمة”


“الكهان في العادة لا يحبون أي تجديد في دينهم الذي ورثوه عن الآباء. فالتجديد مهما كان نوعه خطر عليهم لأنه يهدد مكانتهم و مكانة سيدهم السلطان. ولهذا فهم يلتزمون في دينهم الطقوس الشكلية و يحرصون على المحافظة عليها بلا تبديل. و الطقوس تؤدي إلى تجميد العقول، حيث يقوم الناس بها و هم يظنون أن الله لا يريد منهم سواها. ولا شك أنهم يفرحون حين يجدون السلطان حريصا على القيام بتلك الطقوس، ومن هنا تسود بينهم الأسطورة القائلة : إن السلطان ظل الله في الأرض”