“عندما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وسبّوه وسخروا منه فجآءه ملك الجبال وقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وقد بعثني ربك إليك ، لتأمرني بأمرك ، فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين .فقال صلى الله عليه وسلم وهو في موقف من الحزن العظيم الذي غطى روحه وقلبه : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئًا " تأملتُ هذا الحديث ، فأشرق على قلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز حلمه الأحياء إلى النُطف التي لم تُخلق ، هذه قمة العناية بالطفولة أن تنشأ في جوٍّ إيمانيّ لطيف ، لا يحفل بذكريات الموت والدمار والهلاك .”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“صاحب الرسالة جعل المجئ إليه صلى الله عليه وسلم الوارد في الآية عاماً شاملاً للمجئ إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وللمجئ إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد مماته، ولم يدر أن اللفظ العام لا يتناول إلا ما كان من افراده، والمجئ إلى قبر الرجل ليس من أفراد المجئ إلى الرجل لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً”
“لا يكفي أن نؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يكفي أن نحبه ، ولا يكفي أن نحفظ أحاديثه صلى الله عليه وسلم ، ولكن يجب أن يصبح كل واحد منا محمدا .”
“النبي (صلى الله عليه وسلم)، حين عرج إلى السماوات، وجد إبراهيم (عليه السلام)، يسند ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة، والبيت المعمور هو فوق الكعبة مباشرة، فسلم عليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال إبراهيم (عليه السلام): أقرىء أمتك مني السلام، وقل لهم: إن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وإن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.”
“أسماء الله غير محصورة في عدد معين وأما الحديث الذي رواهما البخاري ومسلم في صحيحهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة" , فلا يُفيد حصر أسماء الله في هذا العدد المعين المذكور في الحديث بل الدلالة على فضيلة إحصاء هذا العدد من أسماء الله . ”