“من كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين أو المماليك أو الخدم سطا به القهر، وضيّق على النفس فى انبساطها، وذهب بنشاطها، ودعاه إلى الكسل، وحُمِلَ على الكذب والخبث وهو التظاهر بغير ما فى ضميره خوفـًا من انبساط الأيدى بالقهر عليه، وعلّمه المكر والخديعة لذلك، وصارت له هذه عادةً وخُلُقـًا، وفسدت معانى الإنسانية التى له من حيث الاجتماع والتمرن، وهى الحَمِية والمدافعة عن نفسه ومنزله، وصار عيالاً على غيره فى ذلك، بل وكسلت النفس عن اكتساب الفضائل والخُلُق الجميل، فانقبضت عن غايتها ومدى إنسانيتها، فارتكس وعاد فى أسفل السافلين.”
“........وهذه القوة التي فيهم مبدأ لذلك الإدراك هي الكهانة .ولكون هذه النفوس مفطورة على النقص والقصور عن الكمال ، كان إدراكها في الجزئيات أكثر من الكليات ، وتكون متشبثة بها غافلة عن الكليات . ولذلك ماتكون المتخيلة فيهم في غاية القوة ،لأنها آلة الجزئيات .فتنفذ فيهم نفوذا تاما في نوم أو يقظة .وتكون عندها حاضرة عتيدة تحضرها المتخيلة وتكون لها كالمرآة تنظر فيها دائما . ”
“ولما كنت أحد الموصولين بالمعرفة الدينية ٬ ومن أولى الغيرة على تراث السماء ٬فانى أحب تخليص الثقافة الدينية من كل ما يعجزها عن أداء رسالتها ٬ أو يضلل سعيها إلى غايتها. وما بى رغبة فى تتبع عيب أو كشف مثلبة ٬ إنما هى الرغبة العميقة أن ينجح الدين فى اكتساب الخلق إلى منهجه وجمعهم تحت لوائه. لقد لوحظت هنات على المتدينين تستوجب النظر. إن الصلاح الحق ينشأ عن صحة النفس ٬ وبراءتها من أسباب السقم”
“الكامل في المعرفة محروم من الحظ...لأنه حوسب بما رزق من المعرفة , و أقتطع له ذلك من الحظ ..”
“حينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب.”
“Home بحثحينما ينعم الحاكم في أي دولة بالترف والنعمة، تلك الأمور تستقطب إليه ثلة من المرتزقين والوصوليين الذين يحجبونه عن الشعب، ويحجبون الشعب عنه، فيصلون له من الأخبار أكذبها، ويصدون عنه الأخبار الصادقة التي يعاني منه الشعب.”
“فليسأل السائل عن مصير القبائل الأمريكية قبل كريستوف كولومب, أين هى؟ لقد اصبحت أحاديث وتمزقت كل ممزق ودفنها التاريخ فى طياته حيث استقرت فى ضميره نسياً منسياً ,ونحن نرى فى زوالها وانحلالها خير شاهد على أن الاسلام بما انطوى عليه من قوة روحية ,كان للذين يتمسكون به درعاً من أن تحطمهم ,أو يذوبوا فى بوتقة المستعمر يتقمصون شخصيته”