“وحين افترقنَا ..وحين افترقنَا ..تمنّيتُ سوقاً ..( يبيعُ السّنين ) !يعيدُ القلوبَ ..ويحيي الحَنين .. "— فاروق جويدةتمنّيتُ سوقاً ..( يبيعُ السّنين ) !يعيدُ القلوبَ ..ويحيي الحَنين .. ”
“وحين افترقنا.. تمنيت سوقا يبيع السنينيعيد القلوب ويحيي الحنين”
“هناك سوق واسعة في عالمنا العربي لتجارة القضايا و المواقف . . والأفكار . . تستطيع أن تجد لنفسك سوقاً في اليسار . . فإن لم تجد فلديك اليمين فإن لم تجد فلديك الوسط فإن لم تجد فلتتجار في الدين فإن فشلت تستطيع أن تكون مطرباً أو مهرجاً في السلك السياسي أو تُعد مسلسلات هابطة للتليفزيون .”
“وحين افترقنا ..تمنيت سوقا يبيع السنينيعيد القلوب يحي الحنينتمرد قلبي وقال انتهيناودعنا من العشق والعاشقينتمنيت سوقا يبيع السنينأبدل قلبي وعمري لديهوألقاك يومابقلب جديدتمنيت لو عاد نهر الحياةيكسر فينا تلال الجليدتمنيت قلباقويا جسورايجئ إليكبحلم عنيدولكن قلبيماعاد قلبي تغرب عنك تغرب عنيوما عاد يعرف”
“من ألف عام ..كنت أحلم أن أري امرأةتحلق في سمائي كالفراشةفيها جنون الموجحين يعانق الشطآنفي دفء ارتعاشهفي صوتها وتر .. إذا انطلقت بلابلهيصير الكون أغنية خجولهتنساب كالأنهار في صحراء عمريتملأ الدنيا بضحكات الطفولة* * *من ألف عامعشت أرسم صورة امرأةأري في وجهها كل الفصولوجه الربيع ..إذا ارتدت أغصانه الخضراء لون الوردوانتفضت سنابلهوهامت في الحقولفيها جنون الصيف والأيام تلقي ثوبهاوتدور ترقص عاريات..بين أصداء الطبولفيها شتاء حائر ..يمضي علي الطرقات ينظر للمدىويعود يرقب في الجليد مصيره المجهولفيها خريف لا ينام إذا بدتنذر الرحيلولفت الأشجار أشباح الذبولفيها تعانقني الحقيقة ..كلما عصفت بنا الظلماتفي الليل الجهولفيها أري نفسي ..حنين الطير .. إصرار الخيولفيها وداعة قطتي البيضاءحين تنام كالأطفال في صدري الخجولكم عشت أحلم ..أن أري امرأة علي شطآنهاألقي الرجال .. واستريح دقيقةمن عالم مخبول* * *من ألف عام ..عشت أرسم في خياليصورة امرأة يخبئها القدركانت تطوف مع اللياليكلما سقطت طيور العمرواندثرت كأوراق الشجرتبدو بلون الفجر أحيانا..بلون الحزن أحيانا ..وحين تغيب يختنق القمرفيها لهيب الشمس ..فيها سكرة الأمواج ..فيها لهفة الأرض الحزينةلارتعاشات المطرفيها حنين العاشقين إذا بداطيف الفراق وعاد يدمينا السفرتخبو الملامح .. يستكين النبض ..يرحل كالصدى صوت الوترفي كل يوم كنت أحسبما تبقي من زمانيقبل أن تخبو علي العينينأشواق العمر* * *من ألف عام ..كنت أحلم أن أعانق شهرزادوأموت في أحضانها ..ويعود يبعثني لهيب الشوق ناراكلما خمد الرمادأنسي بها الأحزان .. والزمن الكريه ..وسطوة الجلادفي كل يوم كان موج البحريلقي للشواطئ وجه بحار غريقوأنا علي الأمواج يحملنيشراع الحلم في الليل السحيقفي آخر المشوار عاد السندباد ..رماد بحار تناثر في حريقلاحت أمام العين لؤلؤةبلون الصبح تبكي ..ضجت الأمواج .. وارتجف البريقوأطل ضوء خافت خلف الغيوموظل يكبر .. ثم يكبر ..ثم أصبح نجمة بيضاءفي وجه رقيقحملت يدي مثل الفراشة .. حلقت بالقلبضمت حزنه الدامي العميق .ورأيت وجه حبيبتيبستان ضوء قد تناثر في المدىوالكون يرسم في سراب العمرأضواء الطريق* * *من ألف عام ..كنت أحلم أن أطير حبيتيمثل النوارس . أن أسافر كالنغمفالسندباد العاشق المجنون أرقة الألمنتجاوز الزمن اللقيط .. ونعلن العصيانفي وجه الدمامة .. والفجاجة .. والسأمنغدو بلا زمن يكبلناويلقي ما تبقي من رحيق العمرفي كهف العدمننساب كالأشواقحين يضمنا دفء الحنين ..فلا وداع .. ولا فراق .. ولا ندم* * *”
“نحن نعيش زمانا قصير القامة، وما أسوأ أن نعيش الزمن القزم.. لأن القزم يختار من هم أقصر قامة منه.”