“اليوم لم يعد ممكنا حتى تخيل ذلك، لأن اليهود في مستوطنات قطيف، يقطفون الشمس بفستانها البرتقالي الذي تلبسه لحظة احتضار النهار، كأنها تستعد لسهرة ما في جهة أخرى من العالم. يجرها المستوطنون من خيوط أشعتها كما تُجَر عين من رموشها، و يأخذونها لتبيت عندهم. و عندما ينتشر الظلام ينزلون قوارب الصيد إلى الماء و يقطفون ثمار البحر. و عند الفجر يتركون الشمس تشرق على خان يونس ضعيفة تغطي وجهها هالة خجل من اغتصاب يومي لا تستطيع ردّه عن نفسها.”