“يتركون لنا بقايا الشمس لندفأبقايا الموائد لنأكلبقايا الليل لننامبقايا الفجر لنستيقظبقايا الموسيقى لنسمعبقايا الأرصفة لنمشيبقايا الأصابع لنكتبثم يتركون لنا الوطن من المحيط إلى الخليج لنقاتل ونموت من أجله”
“يتسلل الليل من نافذتها متتبعا صوت الموسيقى يجر من خلفه الشوارع، الدكاكين، طاولات المقاهي، الأرصفة، مواء القطط، العلب الفارغة، وبرد المواعيد.”
“كنا نريد وطنا نموت من أجله، وصار لنا وطن نموت على يده”
“كنا نريد وطنا نموت من أجله صار لنا وطنا نموت علي يديه”
“الأدباء لا يفعلون ذلك، لا يتركون للغضب أن يستدرجهم إلى كتابة مباشرة لا تنفع بشيء اللهم إلا التخفف من الغضب.”
“اليوم لم يعد ممكنا حتى تخيل ذلك، لأن اليهود في مستوطنات قطيف، يقطفون الشمس بفستانها البرتقالي الذي تلبسه لحظة احتضار النهار، كأنها تستعد لسهرة ما في جهة أخرى من العالم. يجرها المستوطنون من خيوط أشعتها كما تُجَر عين من رموشها، و يأخذونها لتبيت عندهم. و عندما ينتشر الظلام ينزلون قوارب الصيد إلى الماء و يقطفون ثمار البحر. و عند الفجر يتركون الشمس تشرق على خان يونس ضعيفة تغطي وجهها هالة خجل من اغتصاب يومي لا تستطيع ردّه عن نفسها.”