“وستصعدُ على أكتاف القلبِ آلامٌ كالسحابات الثِّقال.. لا تحاربْها بأقراص السعادة. ولا تناهضْها بإحكام الابتسام .. فهذه الظوالم لا تقبل الهزيمة أبدا.. فاقبلها وتحسَّسْها بانهزام من يعرفُها-ولعلَّك حقا تعرفُها-ثُم.. ولِّ حربَك معها قِبلةَ الله..”
“المَحَبةُ مفرٌ آمنٌ ومستقرٌ أمين .. لا خابَ من أَمَّهَ ولا غابَ من والاه.. المحبةُ سمرُ المستوحدِ بعد غيابِ من غاب .. وسُمْرةُ اليدِ إثْرَ شمسِ البحثِ عن مسارِ الأحباب .. وسماحةُ عضلاتِ القلبِ فيما كلَّ منها دَقَّاً وصِدْقاً وارتياب.. المحبةُ عرفانٌ بجميلِ اللهِ على منحةِ الروحِ العفيةِ ... ونظرةٌ قويةٌ هنيَّة.. وابتسامةٌ واحدةٌ ترفعُ ستائرَ الخوفِ الكابيةِ وتسدِلُ على الروح كِسْوةَ البردِ الرقيقِ وَسْطَ حَرِّ الزِّحام.”
“فكرت ياما في المحبة ما فهمت ايه هيحاولت وياها قسوة وجرَّبتلها حنيةبصت لي من طرف عينها وبنص تبسيمةقالتلي دي تقسيمة رباني لا فيها سعي ولا نية”
“ولمَّا ترتوي المحبةُ .. أستقيمُ شمعةً بليلِ قلبِكَ .. لا تذبلُ بالنارِ ولا تهْلكُ بطولِ الاشتعالِ.”
“مَنْ قالَ أنَّني أهواكَ على نَفْسِ الوَتيرَةِ في كُلِّ حينٍ ؟؟ الحقُّ أنَّ هواكَ هُو خَطُّ الأسَاسِ لقَلْبيَ المجبورِ فيكَ .. والحقُّ أنِّي لا أستقرُّ فيكَ على حالٍ .. والحقُ .. أنكَ مسْتَقَرِّيَ الأثير.”
“ثم ستعلم .. أن الناعمَ لا يميزُ عن الخشنِ شيئا .. وإنما يختلف..وأنه لا يكون من اللازم للصعودِ كونُه ارتقاء. فربما استقر النور تحت قدميك فباعدتَه حالَ صعودك درجةً وراء درجة.. ثم يُنعم عليك صاحبُك فيُعْلِمُكَ من ذا تستبقيه ومن تستبدله ..ومن ذا تَغنَى عنه ومن لا تَغنَى إلا به.. ثم إن بقى لك منك شيئا فأدركه بالسؤالِ الهادئ والسمعِ الشغوف.. ذلك أن أذنك المصغية هي وجهُ قلبِك العارف”
“ومن شُهبِ النهاياتِ ألَّا تنتظر أحدا .. فلا يعنيك من الفراقِ الفراقُ .. ولا يثنيك عن زهدِكَ في الحبيب وصالُه ولا يهينُ تنائيهِ عنكَ فؤادَك .. أنتَ أنتَ وإن تكالبت على قلبِك محنةُ المحبَّة وتراوحتْ على عينيك أضواءُ الظلمِ المبين .. أنتَ أنتَ وإن بدَا في وجهِ عدوِّك الخيْرُ وبدَتْ في وجهِ صديقك بشائرُ الشرِّ الكبير .. أنتَ أنتَ .. فاكتَفِ بكَ عمَّن سِواك .. حتى إذا غادروكَ وجدْتَ مكانكَ فيك .. وإن غدروكَ وجدْتَ أمانَك فيك.”