“ولا نفيق على هذا الحنين ألا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب في هذا العالم فنشعر اننا غرباء عنه واننا لسنا منه ... وإنما مجرد زوار وعابري طريق ولحظتها نهفو إلى ذلك الوطن الأصل الذي جئنا منه ونرفع رؤوسنا في شوق وتلقائيةإلى السماء وتهمس كل جارحة فينا..... يا الله.. أين أنت.”

مصطفى محمود

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى محمود: “ولا نفيق على هذا الحنين ألا لحظة يحيطنا القبح وا… - Image 1

Similar quotes

“* في لحظة الحب ينفتح شئ فينا ليس الجسد بل ما هو أكثر بوابة الواقع كلها تنفتح على مصراعيها فتتلامس الحقائق والمعاني الجميلة والمشاعر التي يحتوي عليها الحبيبان. ويحدث الانسجام من هذا التماس بين الأفكار والمعاني والأحاسيس الرقيقة..ويخيل للأثنين في لحظة أنهما واحد. ويسقط آخر قناع من أقنعة الواقع ..فتذوب الأنانية التي تفصلهما ويصبحان مصلحة واحدة وفكرة واحدة.. ولكنها لحظة خاطفة لأن الواقع الصفيق ينسدل من جديد بين الحبيبيين فيعود الهم يعزلهما الواحد عن الآخر .. هم الزمن والساعة التي آزفت والميعاد الذي انتهى والوقت الذي حتم على كل منهما أن يعود إلى عمله وهم المكان الذي يعزلهما كل واحد في بلد وهم الجسد الذي يحوي كل منهما في كيان مستقل من اللحم والدم وهم المجتمع الذي يحتوي على الآثنين ويطالبهما بالتزامات وواجبات وهم الماضي الذي يدخل كشريك ثقيل الظل في كل لحظة.. إننا لا نعيش وحدنا بل هناك الآخرون وكلهم ينازعون حريتنا ولقمتنا وحياتنا. وفي هذا الزحام نضيع ويطمس الواقع أحلامنا ويأخذنا معه في دوامة من التكرار السخيف من الآكل والشرب والنوم لا نفيق منها إلا لنغيب فيها من جديد وتمضي حياتنا في روتين ممل لا نلتقي فيه بأنفسنا أبدًا ولا نذوق الحب ولا نعرفه.إن الشهوة شئ غير الحب إنها أقل من الحب بكثير فهي رغبة النوع وليست رغبة الفرد إنها علاقة بين طبيعتين وليس علاقة بين شخصين علاقة بين الذكورة والأنوثة..والفرد لا يكشف فيها عن نفسه ولكنه يكشف نوعه وذكورته والحب لا يحتوي على الشهوة ولكن الشهوة لا تحتوي عليه..بالحب لا تكشف فقط إنك ذكلا ولكنك تكشف أيضًا أنك فلان وأنك اخترت فلانه بالذات ولا يمكن أن تستبدلها بآخرى. إن كلمة أحبك هي أعمق وأجمل كلمة في حياة الرجل لأنها ليس مجرد كلمة وإنما هي نافذة يطل منها على حقيقته وسره.والحب الذي أعمق من كل حب لا يفجره في القلب إلا التصوف والشعور الديني. لأن الدين هو الذي يعيد الإنسان إلى النبع الذي صدر منه ويأخذا بالإنسان الساقط في الزمان والمكان ليرفعه إلى سماوات الأبدية ولا يرفعه إلى هذه السماوات إلا الحب الذي يفنى العابد عن نفسه وعن الدنيا شوقا إلى خالقه.”


“إن إخواننا الشيوعيين يتناسون كل النماذج الاسلامية ولا يتمثلون إلا بواحد هو أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ويرون فيه وحدة نموذج الاسلام الصحيح ، لأنهم قرأوا في سيرته أنه كان ثائرا على الأغنياء . وكان عنيفا في ثورته ، وكان يؤلب عليهم الخليفة ويطالب بنزع ملكياتهم وتوزيعها على الفقراء ، وكان يهيج عليهم الفقراء أينما سار وتحفظ لنا سيرة أبي ذر رضي الله عنه هذه الحكايات ولكنها أيضا تحفظ لنا أقوال ومواقف الصحابة من أبي ذر ، بل أكثر من ذلك رأي الرسول عليه الصلاة والسلام حينما طلب منه أبو ذر الولاية وكيف أنكر الرسول عليه الصلاة والسلام طلبه وكيف أجابه في أدب النبوة بأن الولاية مسئولية وعبء وأنه لايصلح لهذا العبء ، ولا يقدر عليه ، ولم يكن هذا لنقص في اسلام أبي ذر وإنما لما في طبعه من عنف وانفعال وسرعة غضب ولما في صحته من وهن”


“الناجح هو ذلك الذي يصرخ منذ ميلاده"جئت إلى العالم لأختلف معه" ولا يكف عن رفع يده في براءة الطفولة ليحطم بها كل ظلم وكل باطل”


“العالم الذي نعيش فيه يفصح عن النظام والانضباط من أصغر ذرة إلى أكبر فلك .. والعبث غير موجود إلا في عقولنا وأحكامنا المنحرفة”


“إن مجرد الهيمنة الداخلية على جميع عناصر الجسد ومفردات الغرائز هي الشهادة الكاشفة عن ذلك العنصر المتعالي الذي تتألف منه الذات الإنسانية”


“ونحن بالنسبة للكون لسنا ذرة ولا هباءة .. إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة أو هباءة بالنسبة للكون الفسيح الواسع.ولكن ألا نحتوي على هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأفلاكه ونرسم لكل كوكب مداره.. ثم ينزل رائد الفضاء على القمر فيكتشف أن كل ما استوعبناه بعقلنا على الأرض كان صحيحاً .. وكل ما رسمناه كان دقيقاً.ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى روحنا أكبر من الكون، وأننا نحتوي عليه.. وأن الشاعر كان على حق حينما خاطب الإنسان قائلاً:وتحسب أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر”