“ان المستبد بربد من حوله بطانة تغذى فيه نقاط الضعف .. على حين يريد الحاكم مساعدين يؤكدون فيه نقاط القوة .. لهذا فعندما ينتهى كل شىء نجد ان المستبد قد ترك خلفه كلابا تتقاتل على السلطه .. بينما الحاكم يترك خلفه تقاليد تحكم السلطة”
“ان المستبد يريد من الناس ان تحصل على الطعام وتترك له السياسه .. فالناس عنده ليس لهم حق فى شىء اكثر من العلف الذى يعطيهم إياه .. اما الناس عند الحاكم فيحصلون على السياسه .. ويتركون له الطعام .. يحصلون على السلطه .. ويتركون له المسئولية”
“السلطة عند المستبد تخدم نزوة، وعند الحاكم تخدم هدفاً.”
“ليس وجود نقاط ضعف محقّقة في واقع الدين (الاسلامي) نفسه, فليس في الدين نقاط ضعف فتكبّر هذة النقاط من قبل الاخر, و ينظر اليها الى انها اتهامات للدين نفسه أي ان نقاط التقصير في المسلمين انفسهم تؤخذ على انها نقاط تقصير في الدين الاسلامي نفسه, فتكون تلك التقصيرات حجة على الاسلام, بينما هي حجةٌ على المسلمين, فليست بالتالي مواطن اتهام لهذا الدين الحنيف”
“يشعر بالارتياح عندما يصف نفسه بأنه شخص سيء .. كأن ذلك يكسبه اعتقاداً بأنه قد وضع يده على كل نقاط الضعف فيه ، وأنه في سبيله لمعالجتها .. بغض النظر عن كونه سينفّذ هذا فعلاً أم لا !”
“الحاكم ليس حرًا في حريات الآخرين ، ولم يدع له الشرع حرية التصرف في مصير شعبه . ومن ترك الحاكم على النحو الذي يتصرف فيه بأمته دون رقيب عليه ودون منعه من إيذاء الناس ، وصرف نصوص الشرع وقواعده في عدم المساس به ، وكل جرمه وفساده لا يمكن تغييره إلا بالهمس في أذنه ، فمؤدى ذلك رفع مقام الحاكم من دون الناس ومنحه المزيد من القوة والجبروت ..”