“أحيانًا، نحن نشوّه الأمور حين نقولها، أكثر مما نقترب من حقيقتها.”
“كانت الأشياء أكثر من أن تُختصَر. أكثر من أن تُشطَب.”
“في غيابه، كانت تتكوّر عارية في السرير، تحضن رجلاها بطنها المنتفخ، وتفكّر في كم البشر الذين يضطجعون مثلها في هذه الوضعيّة وينتظرون أن يأتيهم النوم رقراقًا كموج يمّ الروشة.”
“قالت إنّ الأشياء حولنا محايدة. إنّها سواء. نحن من نرفعها إلى مراتب عليا أو نهوي بها إلى تحت. حتى التقزّز، هو تعريفنا. حتى الأخلاق، هي تعريفنا. الصحّ تعريفنا، والخطأ تعريفنا. ونحن من ننهمك بتعريف غيرنا من دون أن يعني ذلك التعرّف على من عرَّفناه. نحن نعقّد الأشياء ونبسّط العلاقات فيما بينها. نقوم تمامًا بعكس الحقيقة. الأشياء بطبيعتها بسيطة، لكن تتواجد ضمن حلقة علاقات معقدة. أنت لمّا تكتب، تعقّد الأشياء، وتبسّط العلاقات. الرواية تبسيط، قالت. هل تستطيع أن تنكر؟”
“هل يُحلّ اللغز أكثر من مرّة؟”
“البشر يختلفون حتى في موتهم. هناك منهم من هو خافت الإضاءة، وهناك من يسطع حتى وهو بلا روح.”