“مكان أجرد غير ذي زرع (مكة)، لن يصلح حتى ليكون تجمعاً لسكان، فكيف يصلح أن يكون بذرة لحضارة جديدة (إبراهيم عليه السلام)؟نعم، هذا ما سيبدو للوهلة الأولى، وفق مقاييس كل المدنيات الأخرى وقيمها..ولكنه لن يكون المقياس نفسه هذه المرة مع الحضارة الجديدة، ومع الفردوس المستعاد، بل سيكون هناك ميزان جديد لكل الأمور ..”
“الله - سبحانه - يعلم كل ما يكون قبل أن يكون . ولكنه يريد أن يظهر المكنون من الناس , حتى يحاسبهم عليه , ويأخذهم به . فهو - لرحمته بهم - لا يحاسبهم على ما يعلمه من أمرهم , بل على ما يصدر عنهم ويقع بالفعل منهم .”
“لا أريد أن أكون مجرد "جينة" تائهة من خلايا أسلافي، لا تحمل غير خصائصهم الوراثية ... لن أتنصّل من بذرتي الأولى، لن أتنكر لأسلافي، ولحقيقة حضورهم في كياني وخلايا دمي، شرط أن أكون ذاتي قبل كل شيء ... وعمري لن يكون تكراراً لهم، بل ابتكاراً شخصياً، لا دخولاً في عباءة جدي!”
“هناك في حياة كل إنسان لحظة يكون عليه فيها أن يضع حياته ومكاسبه مقابل هدف غير مؤكد... ومن يرفض هذا التحدي يكون مجرد طفل كبير لا أكثر..”
“أمن الممكن الانحراف عن الطريق التي رسمها الله؟نعم ، ولكنه خطأ. أمن الممكن تجنب الألم؟ نعم،ولكنك لن تتعلم شيئا. أمن الممكن معرفة شئ لم تختبره قط؟ نعم ، ولكن لن يكون فعلا جزءا منك”
“: " مع كل فجر جديد لا يكون العالم هو نفسه ، ولا تكون انت الشخص نفسه ”