“الغربيون يستحلفون اميرهم على الصداقة فى خدمته لهم وإلتزام القانون. والسلطان الشرقى يستحلف الرعية على الإنقياد والطاعة . الغربيون يمنون على ملوكهم بما يرزقون من فضلاتهم, والأمراء الشرقيون يتكرمون على من شاءوا بإجراء أموالهم عليهم صدقات. الغربى يعتبر نفسه ملكا لجزء مشاع من وطنه والشرقى يعتبر نفسه وأولاده وما فى يده ملكا لأميره. الغربى له على أميره حقوق وليس عليه حقوق والشرقى عليه لأميره حقوق وليس له حقوق. الغربيون يضعون قانون لأميرهم يسرى عليه والشرقيون يسيرون على قانون مسيرة أمرائهم. الغربيون قضائهم وقدرهم من الله والشرقيون قضائهم وقدرهم مايصدر من بين شفتى المستعبدين ! الشرقى سريع التصديق والغربى لاينفى ولايثبت حتى يرى ويلمس. الشرقى أكثر مايغار على الفروج كأن شرفه كله مستودع فيها والغربى أكثر مايغار على حريته واستقلاله. الشرقى حريص على الدين والرياء فيه والعربى حريص على الثورة والعزة والمزيد فيهما. والخلاصة ان الشرقى إبن الماضى والخيال والغربى ابن المستقبل والجد. .... طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد”
“الشرقى أكثر ما يغار على الفروج كأن شرفه كله فيها ، والغربى أكثر ما يغار على حريته واستقلاله”
“من سوء فهم الدين أن يقيم بعضهم الدنيا ويقعدها من أجل معصية اعتبرها المشرع صغيرة, ثم هم يسكتون عن منكرات اعتبرها المشرع كبائر, وهي تهدم كيان المجتمع من أساسه, وأن يشدِّدوا النكير على من فرَّط في حقٍ من حقوق الله مع أن الله يغفره, ويهملون النكير على من تعدَّى على حقوق العباد, مع أن الله لا يغفر الذنب فيها إلا برد الحقوق إلى أصحابها.”
“ان المستبد يريد من الناس ان تحصل على الطعام وتترك له السياسه .. فالناس عنده ليس لهم حق فى شىء اكثر من العلف الذى يعطيهم إياه .. اما الناس عند الحاكم فيحصلون على السياسه .. ويتركون له الطعام .. يحصلون على السلطه .. ويتركون له المسئولية”
“إن دين الفطرة لاوجود له في بلاد تحيا على التصنع والتكلف والمراءاة والكذب. إنه عندما تنوسيت عمداً حقوق الله تبخرت فوراً حقوق الإنسان.”
“أنا أعتقد أن المثقفين من أكثر الفئات فساداً فى هذا الوطن، ودعونا نتحدث بصراحة ونرى الأمور على حقيقته. هناك من المثقفين من باع نفسه لدولة السلطة ومنهم من باع نفسه لدولة السيادة، صحيح أن هناك قلة لم تزل متماسكة ومتمسكة بمبادئها، لكنها كالقابض على الجمر، وعلى هؤلاء يتوقف فى النهاية شكل الخريطة العامة للمثقفين، وليس مهماً أنهم أقلية.”