“ينتهز الواعظ الفرصة,فيهتف بالناس قائلاً:إنكم أذنبتم أمام الله فحق عليكم البلاء من عنده,والواعظ بذلك يرفع مسؤولية الظلم الإجتماعي عن عاتق الظالمين,ويضعها على عاتق المظلومين أنفسهم,فيأخذون بالإستغفار وطلب التوبة,إن مشكلة الوعاظ عندنا,أنهم يأخذون جانب الحاكم ويحاربون المحكوم,فنجدهم يعترفون بنقائص الطبيعة البشرية حين يستعرضون أعمال الحكام,فإذا ظلم الحاكم رعيته وألقى بها في مهاوي السوء قالوا:إنه إجتهد فأخطأ,وكل إنسان يخطىء,والعصمة لله وحده.”