“بعد أن تلملم أشيائك المبعثرة على صدرى، قبلاتك و عطرك و نبضك، لا تنسى أن تدثرنى، أحتاج أن ألتحف حبك، الشتاء يخبرك أنى احتاجك أكثر”
“الإسلام لا يأبى أن نقتبس النافع و أن نأخذ الحكمة أنى وجدناها، و لكنه يأبى كل الإباء أن نتشبه في كل شيء بمن ليسوا من دين الله على شيء، و أن نطرح عقائده و فرائضه و حدوده و أحكامه، لنجري وراء قوم فتنتهم الدنيا و استهوتهم الشياطين.”
“أكتب لأول مرة لأقول أنى مرعوبيرعبنى أن أكون مازلت أحبكو يرعبنى أكثر أن أكون شفيت من حبكفعندما أحبك لا أستطيع حبًا غيرك وإن كففت عن حبك وشفيت فأنا لا أستطيع حبًا بعدك فمن حبك أحب و لأنى أحبك أشتهى الحب وبحبك تنقلب الحياة جحيما وبغير حبك يصبح الجحيم هو الحياة فماذا أفعل؟أيتها الحبيبة -الجنة النار- بلدى .. ماذا أفعل؟”
“هذا الرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها و يكتبها و يمحوها من غير أن يقبلها ، كيف لا أن تنسى كل ما لم يحدث بينه و بينها ؟”
“هنا فى رأسى فقط، أشعر كما لو أنى أعيد بنائى لبنة لبنة، أتحكم بما سأسمح له بالتسرب إلىّ، و ما سأمنعه من دخولى. غيابى: أن ألجم رغبتى فى ابتلاع العالم، مقنعة إياى أنى سأغصّ به عاجلاً، العالم صعب، و علىّ أن أتعلم كيف أتركه يمر من جوارى، لا أن يدخلنى بصلف، و الآخرون، الآخرون على الدوام، حذرى الأول و سبب مخاوفى، لا أريد لأحد أن يلمسنى، لا أحد، و لا شىء كذلك. العزلة مطمئنة إنها تعطينى مساحة كافية لأقترب ما شئت و ابتعد ما شئت، أن تختار عزلتك، لا يعنى أن تكف عن الحضور فى قلب العالم، إنها فى أبسط اشكالها، تعنى أن تحضر باختيارك، و أن تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لا يسع أحداً أن يسرقك من ذاتك على غفلة، أو يشكل وجهك وفق ما يريد، أو يؤذيك أو يلوى عنق بوصلتك.”
“جميل أن تشعر أن هناك في زاوية ما من هذه الكرة الأرضية من يفكر فيك ، و يتألم لك ، و يهتز لآلامك و أشيائك الصغيرة”