“و المرأة سرّ الدنيا، ومظهر موادها المختلفة في طريقيها المتدابرين، من الشئ و نقيضه، هذان الطريقان اللذان يتدابران على كرة الحياة من مركز واحد، هما لابد مجتمعان في نقطة واحدة و لكن على نصف الكرة الثاني”
“كذلك تتجلى سنة الله في إرسال الرسل من البشر. و وحدة العقيدة و الطريق، لجماعة الرسل على مدار الزمان؛ حتى لكأنهم أمة واحدة على تباعد الزمان و المكان.و تلك إحدى دلائل وحدانية الألوهية المبدعة، و وحدانية الإرادة المدبرة, و وحدانية الناموس الذي يربط سنن الله في الكون، و يؤلف بينها، و يوجهها جميعاً وجهة واحدة إلى معبود واحد.”
“إن في الحياة ألما كبيرا , و إن سرور الحياة أكبر من ألمها , و لكن الحياة نفسها أكبر من كل ما فيها من الألم و السرور .”
“و لم تكن جملة معترضة في حياتي ، و لا فاصلة بين جملتين . كُنتَ حياتي كلها ، نقطة في آخر السطر ، و كلمة واحدة من أول السطر :- أحبك”
“من الافضل ان تحبي رجلا في حياته امرأة على ان تحبي رجلا في حياته قضية فقد تنجحين في امتلاك الاول و لكن الثاني لن يكون لك. لانه لا يمتلك نفسه”
“و المؤمن ذو نسب عريق, ضارب في شعاب الزمان. إنه واحد من ذلك الموكب الكريم، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم: نوح و أبراهيم و إسماعيل و إسحاق، و يعقوب و يوسف، و موسى و عيسى، و محمد.. عليهم الصلاة و السلام.. ((و إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون))..هذا الموكب الكريم، الممتد في شعاب الزمان من القديم، يواجه--كما يتجلى في ظلال القرآن--مواقف متشابهة، و أزمات متشابهة، و تجارب متشابهة على تطاول العصور و كر الدهور، و تغير المكان، و تعدد الأقوام. يواجه الضلال و العمى و الطغيان و الهوى، و الاضطهاد و البغي، و التهديد و التشريد. و لكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو، مطمئن الضمير، واثعا من نصر الله، متعلقا بالرجاء فيه، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد: (و قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا. فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين، و لنسكننكم الأرض من بعدهم. ذلك لمن خاف مقامي و خاف وعيد)).. موقف واحد و تجربة واحدة. و تهديد واحد. و يقين واجد. و وعد واحد للموكب الكريم.. و عاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف. و هم يتلقون الاضطهاد و التهديد و الوعيد..”