“التكفير مأخذه كمأخذ سائر الأحكام الشرعية، فتارة يُدرك بيقين، وتارة بظن غالب، وتارة يُتردد فيه، ومهما حصل تردد فالتوقف فيه عن التكفير أولى، والمبادرة إلى التكفير إنما تغلب على طبائع من يغلب عليهم الجهل”
“أما الوصية: فأن تكف لسانك عن أهل القبلة ما أمكنك ما داموا قائلين : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، غير مناقضين لها. فإن التكفير فيه خطر, و السكوت لا خطر فيه”
“إذا رأيت الفقيه بضاعته فقط الفقه يخوض في التكفير والتضليل فأعرض عنه، ولا تشغل به قلبك ولسانك”
“والغرور أن يعتقد الشيء على خلاف ما هو به. فمن المغترين من غره ظنه الفاسد بأن الحياة الدنيا يقين ، والآخرة شك. وهؤلاء هم الكفار ، فإيمانهم تارة يحصل بعلة ، وتارة ببرهان ودليل ، وتارة بتقليد!”
“أوضح للطالب الذي يحكم بالتكفير في إجابته بأنه يملك الحق بنقد الفكر كما يشاء على أن يبتعد عن منطقة التكفير، لأنه بذلك يجعل من نفسه قاضياً أو إلهاً”
“قول [ الإمامية ] المنتظرة: إن الإمام مختفٍ في سرداب وإنه ينتظر خروجه، فإنه قول كاذب ظاهر البطلان شنيع جداً، ولكن لا ضرر فيه على الدين، إنما الضرر على الأحمق المعتقد لذلك”
“(من مسوغات العزل) الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد، و الاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب و دخول مداخل السوء. و هذا أيضاً غير منهيّ عنه، فإن قلة الحرج معين على الدين، نعم الكمال و الفضل في التوكل، و الثقة بضمان الله حيث قال: (و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، و لا جرم فيه سقوط عن ذروة الكمال، و ترك للأفضل، و لكن النظر إلى العواقب و حفظ المال و ادخاره – مع كونه مناقضاً للتوكل – لا نقول: إنه منهي عنه.”