“لا أعرف ما استقر في عينيه من القدس, ولا أملك أن أكتب شيئاً من ذلك. لكنه في المستقبل, بعد بضع سنوات, سيترك فلسطين كلها تعرف, عندما يكتب قصيدته (في القدس) والتي ستصبح أشهر قصيدة عربية أعرفها عن هذه المدينة.”
“لا أعرف كيف يشعر أطفال اليوم بالوقت، لكن في هذه الأزمنة السحيقة، عندما كنا أطفالاً، كان يبدو لنا الوقت مصنوعاً من نوع خاص من الساعات، كلها بطيئة تزحف، لانهاية لها. كان علينا أن نقضي عدة سنوات لنبدأ ندرك، بلا وسيط، أن كل ساعة تتكون فقط من ستين دقيقة، وبعد ذلك، تيقنا من أن كل دقيقة لابد وأن تنتهي بعد ستين ثانية.”
“حزني عنيد وجرحي أنت يا وطنيلا شيء بعدك مهما كان.. يغنيناإني أرى القدس في عينيك ساجدةتبكي عليك وأنت الآن تبكيناآه من العمر جرح عاش في دمناجئنا نداويه يأبى أن يداويناما زال في العين طيف القدس يجمعنالا الحلم مات ولا الأحزان تنسينالا القدس عادت ولا أحلامنا هدأتوقد نموت وتحيينا أمانيناما أثقل العمر.. لا حلم ولا وطن..ولا أمان ولا سيف... ليحمينا”
“الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالا إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها "وطناً" سواها... خلق في الوقت نفسه أجيالاً من "الفلسطينين الغرباء عن فلسطين " ولدت في المنفى ولا تعرف من وطنها غير إلا قصته وأخباره”
“لن أكتب عن ضحكاتٍ مبتورة، ولا عن فرحةٍ باهتة، ولا عن انكسار جديد.. لن أكتب عن وطن لا يشبه ذلك الذي رسمناه في كراستنا قديمًا، ولا عن "ناس" لا يشبهون "الناس" في قصص الأطفال، لن أكتب أني أفتقدك، ولا عن أني فقدتني، لن أكتب عن خواء رهيب أشعر به الآن.. لن أكتب عن الحاجة إلى وَنَس.. إلى صدق.. إلى تَفَهُمٍ وتفاهم..لن أكتب عن ضمة لم أذق أبدًا دفئها، عن أمانٍ لا أعرف طعمه ولا معناه..لن أكتب عن كل هذا القبح الذي يحاصرني لأن الفراشات لا تطير من حروفٍ كهذي..”
“ شيء ما تكسر في هذه المدينة بعد أن سقط من علو شاهق .لست أدري من كان يعبر الآخر : أنا أم الشارع في ليل هذه الجمعة الحزينة .الأصوات التي تملأ الذاكرة والقلب صارت لا تعد ،ولم أعد أملك الطاقة لمعرفتها . كل شيء أختلط مثل العجينة .يجب أن تعرفوا أني مُنهك ومنتهك وحزين ومتوحد مثل الكآبة ”