“أأرسلت خادمك كي يقول... أطابت جراحك ياعاشقيأيرضيك إن قلت: إني نسيت؟.. لك ما أرادات فلا تقلقيلك النوم يهفو طري الوشاح.. فخوضي وأحلامك واغرقيتناسي بأني وحيد هنا.. أسامر والبحر كالمطرقرمال شواطيء من غادروا.. بطيفك والبدر والزورقتناسي بأني خلقت وما.. حلا لك سيدتي فانتقيأيؤلمك الهجر؟ قولي له:.. بأني وهم ولن نلتقيتلاشيت حتى تلاشى السراب.. بعيدا بعيدا فلا تقلقيفإن عدت يوما ثقيل الخطا.. جبال الهموم على عاتقيوإن جئت يوما وكلي رجاء.. فلا تستجيبي ولاتشفقيوإن قلت من حسرتي أنني.. صدقتك دوما ولم تصدقيوانك نار على أضلعي.. وأني أسر فلا تعتقيوأن قلت خيم حولي الظلام.. وأنك شمسي فلا تشرقيوبيعي الذي بيننا للرماد.. كما بعتك ذات يوم شقيونادي الأعاصير صيحي بها.. موانئنا من هنا مزقيلكي لايرى قلبه مرفأ.. ويبقى شقيا بنا ما بقي”
“أأنت الذي قلت لي ذات يوم.. وداعا وكفى على أدمعيأأنت الجحود الذي باعني.. وصب اللهيب على مهجعيرجوتك ياجاحدا والمساء.. يئن جريحا على أذرعيرجوت فلم تستجيب لي الحياة.. ولم تستجيب لي كما تدعيومات المساء كموت الصباح.. وشمسي تشيب على المطلعأطابت جراحك ياعاشقي.. فجئت لتحرق في أضلعي”
“مازحت زوجتي في الدنيا قائلاً : لو قلت لك لا تخرجي من قصري في الجنة حتى آذن لك ؟ فقالت وهي تضحك: (معليش) إبحث عن غير هذه الكلمات.ولما قلت لها أنت زوجتي؟!قالت بكل ثقة : أوتظنني كنت أصلي وأصوم من أجلك .. أوتظن أني كنت ابتعد عن الكبائر وأتحاشى ما استطعت عن الصغائر من أجل أن أحظى بغرفة في قصرك . . أجل أنت زوجي ولك قلبي وأكثر، ولكني أعيش في جنة ربي لا جنتك . . أعيش في جنة ربي بكامل حريتي، وهي حرية لم تعرفها امرأة من قبل. .حرية لا أضطر للتوسل أو لبيع جسدي كي أحصل عليها . . في الجنة يا زوجي العزيز اختارك وتختارني ، وأحبك وتحبني . . لكن لا أحد من الخلق على الإطلاق يفرضك علي أو يفرضني عليك أو يملي علي أو يملي علي . .”
“قال أبو هريرة رضي الله عنه لرجل من أهل اليمامة: (يا يمامي.. لا تقولن لرجل: والله لايغفر الله لك، أو لايدخلك الله الجنة أبدا. فقال اليمامي: يا أباهريرة إن هذه لكلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب.قال: فلا تقلها.. فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كان في بنى إسرائيل رجلان كان أحدهما مجتهدا في العبادة، وكان الآخر مسرفا على نفسه، فكانا متآخيين، فكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على ذنب فيقول: يا هذا أقصر، فيقول: خلني وربي أبعثت على رقيبا؟إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه، فقال له: ويحك اقصر. قال: خلني وربى أبعثت على رقيبا؟فقال: والله لا يغفر الله لك، أو لا يدخلك الله الجنة أبدا....فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا، فقال للمذنب :اذهب فادخل الجنة برحمتي. وقال للآخر: أكنت بي عالما..؟ أكنت على ما في يدي خازنا..؟ اذهبوا به إلى النار.قال: فوالذي نفس أبي القاسم بيده لتكلم بالكلمة أوبقت دنياه وأخرته)كم منا من كان يغفل عند الحكم على الآخرين تلك الأسرار التي بين الإنسان وبين ربه، والعلاقات الخفية التي تربط الآخرين بربهم، كصدقة السر، وذكره في الخلوات، والتوكل عليه، والثقة بنصره ووعده، وتقديم حبه على كل حب، واحتراق المشاعر عند رؤية المظالم التي حرمها الله على نفسه وحرمها على عباده، والرحمة بالخلق وقضاء حاجاتهم، والجود وإغاثة الملهوف، وشكر الله كلما وقعت عيناه على من هو أضعف منه أو أقل شأنا.. وأشياء كثيرة تطمسها لائحة التفوق على الآخرين التي نعلقها على جدران غرورنا.”
“ذلك أن عدل الجاهل ظلم، فإن صدر منه بطريق الصدفة، لا عن مقصد، فلا بد له من الخبط فيظلم. وإن غناه فقر، فإن أتي من البخت الاتفاقي فلا بد يوما أن يختل سيره فيفتقر. وإن كمال الجاهل نقص فإنه طلاء على حائط خرب عما قليل يكشط ويتناثر منه التراب ثم ينهدم”
“ما اسمك سيدي؟انتزعني هذا السؤال من خيالاتي، قلت وأنا أعيد ترتيب أفكاري مذكرًا نفسي بأني ربما نجوت من الإعدام ولكنه مازالت أمامي محاكمة ربما تنتهي بالمؤبد.”
“وأهديت قلبا صغيرا إليكليحكي لقلبك ما اشتهيهسيسأل عني فلا تزجريهويشتاق صوتي فلا تسأميهسيشفع لي إن أردت الرحيلويمسك فيك فلا تنهريهيردد اسمي كثيرا عليكويشدو بشعري ولن تسمعيهويرسم وجهي على كل شيءويشكو بحزن ولن ترحميهوإن فرقتنا دروب الحياةوجاءك يجري فلا تنكريهويوما سيبكيك عمرا جميلاإذا ضاع منك ولم تحفظيهسيصرخ في الناس "طفل يتيم"لقيط الأحبة..من يشتريه؟!”