“أَتراه يَعلم كَم أَحتاجه..؟؟ كَم أَحتاج لِقبسٍ مِن نوره.. كَم أَحن لأشتعال عَينيه .. يُذيب ثَلج الغياب.. الذي بَدأ يَنهش جَسدي النحيل..”
“كَم مِن مَرات تَمَنَيتُ لو بأمكَاني عِنَاقُ نَفسي بِدفء ، والهَمس في أُذني " كُوني قَويه كُوني بِجَانِبكـ ”
“كَم أنتِ حُرّة، حينَ تَرفضينَني..!”
“كَم يَكفي مِنَ الدِماء، حَتّى يَخرسَ هَذا الوَطَن؟!”
“كَم مَرَّةٍحاولتُ أن أنساكِ!فتَبَسَّميلَمْ يبقَ منكِ سِواكِ”
“اليَوم التَقيت صَديقة لَم أَرها مُنذ مُدة .. فَرحت جداً بِلقائِها كُنت بأَمس الحاجَة لِبعض مِن الدَعم الذي تُقَدمه لي .. سأَلتني سؤالاً مُفخَخاً بِكثير مِن الخَبايا .. قالَت :- كَيفَ أَنتِ؟؟ أَجبتُها بِسذاجَة :-"الَحمدُ لله" كَم أَحب العِبارات الفَضفاضة كَهذه فَهي تَعطينا مَساحة لا بأَسَ بِها لِإِخفاء ما فِي القُلوب مِن أَلم ... ضَحكت وَقالت :-حالك هذه اطمئننت عَليها أَنا أَسألك عَن حالك الأُخرى تِلكَ التي تُخفينها عَن الآخرين .. .. كَم هُوَ موجِعٌ سؤالَها ذاك .. خَلع عَني سِتاراً كُنتُ أُداري بِه أَلمي .. فَتحَ جُرحاً فِي القَلبِ لَم يَندَمل ... ماذا أَقولُ لَها والحَال كَما هُوَ ..لَم يَتغَير فيهِ شَيءٌ سِوى بَعضِ لَمساتٍ جَديدة مِن الحُزن .!.”