“هناك أشخاص نلتقي بهم أحياناً مرة أو بضع مرات , ثم تجرفهم أمواج الحياة بعيدًا عنا فلا نراهم بعد ذلك أبداً , ولا يبقى لنا منهم سوى الذكريات تعاودنا في بعض مناسبات الحياة ...فنستعيد ما تعلمناه منهم بغير أن يدركوا ذلك , ونسترجع من عالم الغيب وجوههم وأصواتهم ونقول مع الشاعر :انْقضَتْ تلك السُّنونُ وأهلُهافكأنَّها ...وكأنَّهم ...أحْــلامُ”
“الحياة لا تقتصر على أشخاص نحبهم ونتعلق بهم.. الحياة أكبر من ذلك بكثير..الحياة تشبة حديقة يدخلها زائرون جدد يومياً.. ولكننهم يرحلون عائدين بعد ذلك..ولا يمكننا أن نحتفظ بهم أو نخبئهم أو نحرمهم من الغياب عن نظرنا..بإمكننا الاستمتاع بوجودهم معنا وتقبل فكرة أنهم سيغادرون يوماً..”
“بعض من البشر نراهم مُبهرين من بعيد .. تحيط بهم هالات ضوء كبيرة ، و حين نقترب منهم ندرك أنه لم يكن سوى .. سراب”
“كثيرون، يمرون بنا في هذه الحياة، يمكننا أن نتجاهلهم، ثم للحظة ما نتوقف عند البعض منهم، لأن قدراً ما ينتظرنا برفقتهم، وكثيرون يعيشون معنا سنين طويلة ولا نكترث لهم، ولا نشعر بأهميتهم، ثم يحدث أن نلتقي شخصاً ما، لخمس دقائق فقط في العمر كله، لكنه يكون أقرب إلينا من كل أولئك..”
“كثير من هؤلاء الناس الذين نراهم يمضون من حولنا في نهر الحياة ، دهستهم الحياة من قبل مرة أو مرات . لكنهم انتفضوا ليواصلوا المسير . فالحياة طيبة برغم كل شيء ، وبرغم أنها في مثل تلك الحالات تغدو مثقلة بذكرى اللحظات الأليمة .. تغدو مفعمة بالشجن.. والشجن حزن جليل. والجلال أعلى مراتب الفتنة..”
“بعض الاحيان تسبق سرعة نمُونا الفكري او الروحي نمو أصدقائنا ؛ أو يكون هذا النمو بالنسبة لنا في اتجاه مُعاكس لاتجاهات هؤلاء الأصدقاء فنرى أنفسنا وكأن حساسية أصابيتنا منهم؛ ولا يعني ذلك أنهم صح أو خطأ فقط يعني ذلك أننا ننمو باتجاه معاكس أو مختلف .”