“ونحن بالنسبة للكون لسنا ذرة ولا هباءة .. إننا نبدو بالنظر إلى أجسادنا كذرة أو هباءة بالنسبة للكون الفسيح الواسع.ولكن ألا نحتوي على هذا الكون ونستوعبه بعقلنا وندرك قوانينه وأفلاكه ونرسم لكل كوكب مداره.. ثم ينزل رائد الفضاء على القمر فيكتشف أن كل ما استوعبناه بعقلنا على الأرض كان صحيحاً .. وكل ما رسمناه كان دقيقاً.ألا يدل هذا على أننا بالنظر إلى روحنا أكبر من الكون، وأننا نحتوي عليه.. وأن الشاعر كان على حق حينما خاطب الإنسان قائلاً:وتحسب أنك جرم صغير ... وفيك انطوى العالم الأكبر”
“كل شئ زائل ونحن الذين نعطيه قيمته وأهميته .. ثم نتألم ونتعذب من أجل هذه الأهمية المزعومة”
“ونحن حينما نفهم أنفسنا نصبح أقوى من كل ظروفنا لأننا نستطيع أن نشكل هذه الظروف ، ونتوافق معها ..”
“لسنا في حاجة إلى كلية شريعة لنعرف الخطأ من الصواب والحق من الباطل والحرام من الحلال.. فقد وضع الله في قلب كل منا كلية شريعة وميزاناً لا يخطئ”
“الإسلام الحقيقي علم وعمل ومكارم أخلاق إلى جانب الإيمان بالله وعبادته وتقواه..وهذا الجانب العلمي من الدين هو ما ينقصنا.. فالمسلمون هم الذين يتفكرون في خلق السموات والأرض.. ونحن لا نتفكر..وهم الذين يطلبون الزيادة في العلم كل يوم ويقولون: " ربِّ زدنى عليماً "ونحن لا نطلب زيادة في علم ولا زيادة في معرفة”
“نحن لا نعبد الله بأمر تكليف ولكنا نعبده لأننا عرفنا جماله وجلاله..ونحن لا نجد فى عبادته ذلاً بل تحرراً وكرامة..تحرراً من كل عبوديات الدنيا تحرراً من الشهوات والغرائز والأطماع والمال..ونحن نخاف الله فلا نعود نخاف أحداً بعده ولا نعود نعبأ بأحد..خوف الله شجاعة وعبادته حرية والذل له كرامة ومعرفته يقين!”