“رب انسان تنزل به تصرفاته إلي مستوي أقل من مستوي الحجارة ..ورب حيوان صغير يرفعه تواضعه الي النجوموالله تبارك وتعالي يوحي الي النحل ويسخر هدهداً ضعيفاً لكشف قضية خطيرة من قضايا الإلحاد وعبادة الشمسويوقف خيط العنكبوت في الصراع أمام حديد السيوفلا تحتقر أحداً لأن الله اختار أن يخلقه حيواناًتعلم أن تتعلم من خلق اللهإن الصورة ليست إلا ظلاولا يعلم حقيقة الكنه والمعني سوي الله .”
“أن كنت ممن يدفعهم الى الخير خوفهم من الله,وخشيتهم من عدله حين يبطش بالظالمين والخاطئين ,وإن كنت ممن يمنعهم من الشر أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون و أن عدله لا يخطئ المذنبين ,إذا كنت من هؤلاء ,فأنت موسوي مهما يكن الدين الذي تدين به وإن كنت تشعر في قرارة نفسك أن الذي يدعوك للخير حبك لله, وحبك الناس الذين يحبهم الله ,وإذا كنت ترى أن تجنب الناس شرك لأن الله يحبهم كما يحبك ,وأنك تفقد حبك الله حين تؤذى أحبابه وهم الناس جميعا ,فأنت عيسوي مهما يكن الدين الذي تدين به .وإذا كان الذي يدفعك الي الخير أملك في الله ,والرغبه في الجزاء الأوفى والنعيم المقيم,و إن كنت تشتاق الي القرب من الله قربا يكفل لك النعيم السرمدي والسعاده الخالدة فأنت أسلامي ,مهما يكن الدين الذي تدين به”
“إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله!”
“(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) ."النحل 68"وقد يكون الوحي كتابا يلقيه جبريل، وقد يكون نوراً يلقيه الله في قلب العبد، وقد يكون انشراحاً في الصدر، وقد يكون حكمة، وقد يكون حقيقة، وقد يكون فهماً وقد يكون خشوعاً ورهبة وتقوى.وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلا.”
“الله صنع العالم بنفس المعنى الذى يصنع به البشر منازلهم , والفارق الوحيد هو أن الله خلق العالم من العدم في حين أن الناس تصنع ماتنصعه من مواد موجودة سلفاً .”
“ومن حق الله الذى خلق أن يُعرف ويُعبد.ومن حق الله الذى رزق أن يُذكر ويُشكر.ومن حق الله الذى يعلم السر وأخفى أن يُراقب وأن يُستحى من مخالفته.ومن حق الله الذى يرث الأرض ومن عليها أن يستعد الخلائق للقائه.وكل تفريط فى هذه الحقوق رذيلة كبيرة، فمن عاش مقطوع الصلة بالله، فارغ القلب من شكره، خالى البال من مراقبته، عديم الاستعداد للقائه فهو مهما ارتقى من نواح أخرى حيوان غادر خبيث، وكفره هذا خيانة عظمى تزهد سوءتها بكل ما ينسب إليه من كمال.”