“مع كل الأهوال التي تعصف به , لم يتراخ لحظة , بل جدَ وسعى حثيثًا للعثور عليها , ناذرًا لها حتى الرمق الأخير من روحه , فالحياة بدونها موت بطيء لامعنى لها .”
“هذه هي اللعبة التي تجيدها المدن العصرية تحمل كل الصفات المتناقضة الحوت البركان الرحى الخديعة الغواية و قد يصدق عليها أيضا وصف عربة المجانين الذين يرونها تسحقهم رأي العين فلا يرومون خلاصا و لا يحسبون لأعمارهم الفانية أي حساب حتى يسحقهم الثرى.”
“إن الحقيقة التي لا تُثير فضول الناس، لا يعيرونها أي اهتمام وتظل في نظرهم ساذجة وتبسيطية.”
“المدن كالبشر بأعين و أفواه مدينة لا تعيرك اهتمامها و مدينة مغمضة العينين جاهزة للعض و مدينة مفتوحة العينين و الفم لتبتلعك و مدينة تحدثك بأسى طويل و تشرده من قلبك بنكتة.”
“إن النهضات الفكرية التي عرفها التاريخ لم تخطط لها الحكومات ، بل كانت في الغالب من عمل نخبة تحمل هم الحاضر والمستقبل”
“.كانت تعتقد أن هناك امرأة أخرىوبإمكانك على كل حال أن تقنع صخرة بأنها سحابة، ولا يمكنك أن تقنع امرأة ما بأنها .محبوبة وأنها الوحيدة فقطولو كنت مريضا في الرمق الأخير وبعثت إليها برسالة مع الممرض تؤكد لها فيها أنك تحبها وتعبدها ، وأن العالم كله يساوي فردة حذائها ، لأجابتك غاضبة :ولماذا تجاهلت الفردة الأخرى ؟”
“إن الرواية لم تعد هدفاً للتسلية, أو قضاء وقت ممتع, بل أصبحت عملاً فكرياً وفنياً يتطلب جهداً خاصاً من الكاتب ومن ثم جهداً متميزاً من القارئ, الذي أصبح لزاماً عليه أن يقرأ وهو يفكر, وأن يتأنى في قراءته حتى يتمكن من متابعة الصورة التي يرسمها الكاتب للشخصية والتي تتميز بفردية لم يسبق لها نظير”