“ أمن أرض بعيدة تأتي السنونو ، يا غريب ويا حبيب ، إلى حديقتك الوحيدة ؟ خذني إلى أرض البعيدة خذني إلى الأرض البعيدة ”
“يا صديقي!… أرضنا ليست بعاقركل أرض، ولها ميلادهاكل فجر، وله موعد ثائر”
“بلادى البعيدة عنى..كقلبى! بلادى القريبة منى..كسجنى!”
“لا شيء يحدث لي ..يا ليتني حجرٌ كي أحنّ إلى أيّ شيء .!”
“لا أحنّ إلى أي شيءفلا أمسٍ يمضي، و لا الغدُ يأتيو لا حاضري يتقدمُ أو يتراجعُلا شيء يحدث لي!...يا ليتني حجرٌكي أحنّ إلى أيّ شيء!”
“إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري، من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري، من ثيابي ومن خفري؟ إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين تُشعل في أُذنيَّ البراري، تحملني موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم تتركني في طريق الهواء إليك حرامٌ... حرامُ ”
“لأن الزمن في غـزة شيء آخر.. لأن الزمن في غـزة ليس عنصرا محايدا إنه لا يدفع الناس إلى برودة التأمل. ولكنه يدفعهم إلى الانفجار والارتطام بالحقيقة. الزمن هناك لا يأخذ الأطفال من الطفولة إلى الشيخوخة ولكنه يجعلهم رجالا في أول لقاء مع العدو.. ليس الزمن في غـزة استرخاء ولكنه اقتحام الظهيرة المشتعلة.. لأن القيم في غـزة تختلف.. تختلف.. تختلف.. القيمة الوحيدة للإنسان المحتل هي مدى مقاومته للاحتلال هذه هي المنافسة الوحيدة هناك.”