“إن الإنسان لا يكثر من الكلام دائما إلا عما ليس في يده و يتوق إلى الوصول إليه..”
“يقول العقاد "إن اتجاه التاريخ الإنسانى متقدم من الاجتماعية إلى الفردية، إذ الفردية هى عنوان الكرامة الإنسانية .. هى شعور الإنسان بقيمة فكره و إحساسه لا بفكر الجماعة و إحساسها! إن الحيوان لا بفكر بفكره و لا يحس بإحساسه .. إنما هو يفكر و يحس بغريزة الجماعة كلها و النوع كله .. و لن يرقي الحيوان إلى مرتبة الإنسان إلا إذا استقل فى تفكيره و إحساسه .. إن الوعى الجماعى فى الحيوان هو الذى جعل الحيوان حيواناً، و الفردية أى الحرية هى التى جعلت الإنسان إنساناً" ،،،”
“أنا أحس بشعورى الداخلى أن الإنسان ليس وحده فى هذا الكون ... و هذا هو الإيمان. و ليس من حق أحد أن يطلب إلى الإيمان تعليلاً أو دليلاً. فإما أن نشعر أو لا نشعر، و ليس للعقل هنا أن يتدخل ليثبت شيئاً ... و إن أولئك الذين يلجأون إلى العقل و منطقه ليثبت لهم الإيمان، إنما يسئون إلى الإيمان نفسه. فالإيمان لا برهان عليه من خارجه. إنى أومن بأنى لست وحدى ... لأنى أشعر بذلك ... و لم أفقد إيمانى، لأنى رجل معتدل ...”
“..ليس لدينا بَعْد هذا الطراز من العلماء و الساسة و المفكرين الذين يعيشون حياتهم في معمل أو مبدأ أو فكرة. .و لكن رضَى رجل الشارع هو دائما المطلب الذي يسعى اليوم إليه قادة الأمم الكبرى.”
“إن لم يكن الفنان محتاجًا إلى المال ليعيش فهو محتاج إليه أحيانًا لينتج .. فالفنان أحيانًا كاالغانية يجب أن يؤخذ بوسائل الإغراء !.. إن المرأة إذا لم تحب من كل قلبها فلابد من إغراقها ببريق الذهب.. و الفنان إذا لم يتفجر ينبوع نفسه لغير شئ ,فلابد من طرقه بفأس من ذهب !.. إنها طبيعة غريبة لا علاقة لها بالطمع و لا بالجشع و لا بالرغبة في الترف.. إنما هي أحيانًا شئ يدخل في نطاق سر النفس الآدمية.أن قلب الفنان و قلب المرأة سيان كلاهما كنز مسحور إن لم يفتح من تلقاء نفسه لأول عابر فلابد من أن يحرق أمامه كثير من البخور.”
“و أعجزني معرفة السبب .. فأنا حديث عهد بمعرفة طباع هذ النوع الظريف من المخلوقات، فإن جل معارفي منحصرة في ذلك لنوع المبتذل الذي يسمونه "الإنساني" .. و هو على ما رأيت منه لا يأبى مطلقًا التهام ما يقدم إليه مما يؤكل و مما لا يؤكل .. حتى لحم أخيه,, و هو دائمًا جوعان ، عطشان إلى شئ .. و هو لا يصنع شيئًا إلا لغاية و مأرب ، حتى صلاته و صيامه..”
“فإن جل معارفي منحصرة في ذلك النوع المبتذل الذي يسمونه النوع "الإنساني".. وهو على ما رأيت منه لا يأبى مطلقا التهام ما يقدم إليه مما يؤكل ومما لا يؤكل.. حتى لحم أخيه.. وهو دائما جوعان، عطشان إلى شئ.. وهو لا يصنع شيئا إلا لغاية ومأرب، حتى صلاته وصيامه..”