“ها أنا أدخل الدوّامة نفسها من الفرح والخوف والترقب والتفاؤل.. والتساؤل.لماذا يعود هذا الرجل دائمًا عندما أكفّ عن انتظاره؟ لماذا يعود دائمًا بتوقيت الأحداث السياسية الكبرى؟ لماذا لم يعطني إشعاراً بوجوده، مادام قد عاد من فرنسا؟ ولماذا يسألني من أي مكان بالتحديد أتحدث إليه؟ ولماذا.. كما عَبْرَ نهر، يأخذني إليه دائمًا تيّار الرغبة الجارف.... يدحرجني من شلالات شاهقة للجنون.. يمضي بي من شهقة إلى أخرى.. يجذبني عشقه حيث لا أدري.”
“ لماذا هناك دائمًا خيط من الخوف في قماش الطمأنينة؟ ”
“لماذا الحياة معقدة إلى هذا الحد ؟ ولماذا العمر لا ينتظرنا قليلا ريثما نحل مشاكلنا ويواصل؟ لماذا يسرق من حقنا ؟”
“لماذا يبدو لي أن صوت الأمهات يأتي دائمًا من بعيد !”
“ها هو الأفق ينطبق على الأرض، دائمًا ينطبق على الأرض من أي موقف ترصده، فيا له من سجن لا نهائي.”
“لا أدري لماذا لا يطيرُ العِبادُ إلى ربِّهم على أجنحةٍ من الشَّوْقِ بَدَلَ أن يُساقوا إليه بسياطٍ مِّن الرَّهْبة!؟”