“قررت إدارة السجن أن تشرع أبواب المكتبة يوما ً واحدا ً في الأسبوع لكل السجناء ، غير أنه كان من النادر أن ترى سجينا ً غير سياسي ّ يرتاد المكتبة ، فخلا لنا الجو ، وفتحت الكتب لنا صدرها ، وكشفت عن ذراعيها ،وقالت لنا بكل شوق : هيت لك !! ..فقلنا لها هاتِ لنا !!”
“أكان السجن تأجيلاً لزمن ليس لنا؟! أكان السّجن غابةً دخلناها سهواً فيما هي في الأساس أُعدت لغيرنا؟! أكان قلعةً بُنٍيت على أساس الوهم ووجدنا فيها انفسنا ذاتَ حُلم ؟! أم أنه كان لنا وكنّا له منذُ أن وُلدنا ؟!”
“غربت الشّمسُ تمامًا . ودّعنا ما ظلّ لنا من كرامة معها، وبكيتُ في أعماقي كما لم أبك من قبل!!”
“أكان السجنُ تأجيلاً لزمن ليس لنا؟! أكان السّجن غابةً دخلناها سهواً فيما هي في الأساس أُعدت لغيرنا؟!”
“أردت أن اتعلم في السجن مالم أتعلمه طيلة حياتي قبل الدخول إلى هذا العالم. لقد كنتُ أحاول أن اتعلم الحياة هناك . كنت تائقا الى فهمها . كم أضعنا من الشهور والسنين نحاول أن نعرف من نحن او ما نحن فما اهتدينا !! لقد كان السجن أفضل قدر للالتقاء بانسان يمكنه أن يجيب عن هذا التساؤل”
“حنيني إلى وجه يُعيد لي شجرتي الحزينه ، ويحميني من قلقي الجارح ، كان أكبر من أن يُحتمل ، غير أننا نُداريه ونحن نمشي الى غير غاية ، ونلهث خلف لا شيء ..”
“مجلس اللمهالم ترى كيف اعطر ربك النواب فصل القول و الحكمهوارسلهم الى ابنائنا رحمهفجاوزنا بهم بحر الردى و البؤس و الظلمهفما قلعت اظافرناولا امتهنت كرامتناولا انتهكت لنا حرمهفسبحان الذي اعطى وسلمهم من التهمهفكانوا خير من بعثوا الى الامهو رب القصر و الكعبةومن اوحى لهم من داخل القبهاكلناها مغمسة بزيت القهر و النقمةفشكرا من صميم قلوبنا يا مجلس اللمه”