“أنا أول المتعوذينْمن شر صبحٍ دنس الرحم المكينْمن غيب ليلٍ زاحفٍ بين المرايا والنوافذ والفؤاد المستكينْمتعوّذٌ بالرب من تيه المهارب والعناكب والمفاتح والسجونْومجمّعٌ شط الخلايابالوصايامن خطاياالسير في درب الشظايامن محيط الروح بالروح الأمينْأنا أول الموتىٰ الذينْ..أنا خاتمٌ في المرسلين مكفّنينْبين الصعالك والممالك والهوامش والمتونْأنا أولٌ في الذاهبين إلى صلاةٍ آخرٌ في العائدينْ”
“جرْسُ المنبّهِ صار في قلبي يدُقّْوصحوت أكسو بالخلايا هيكليوبداخليالحلم يهوي ثم يبعد ثم يبعد في السماحتى.يدِقّْونفضت أغطيتي، نظرت من النوافذ كي أرى ليلًا يفر من الوجودِ المقفلِمِن فوقِ فوقْلكنني حين التفتُّ إلى المنبه صار في قلبي سكونٌ في سكونٍ في سكونٍ قاتلِهل رن شيءٌ حين فارقتُ المَشاهد في المنام الآفلِ ؟ماذا سرىٰ في القلب برقًا تاركًاشقًّا.. وشقّْ ؟كان السؤال يلح لما رن جرسٌ في المنبه تاركًا قلبي يُهشَّم أسفليوالنبض يأتي من عميقٍبعد عمقٍبعد عمقْ.!”
“-"هو الطموح نفسه الذي ربط بيننا، وكما سأشرك نفسي معك في خطة الفرار أشركتك في تشوهي الخاص، وأحزاني الخاصة، أشركتك في وحدتي، أنت تعرف معنى الوحدة، معنى أن تتجمد وترى الجليد بلا عينٍ يزحف مع الزرقة على أطرافك، كنت جوارك وأنت لا تراني، تلك الليلة منذ عشر سنين حين شعرت لأول مرة بألم في كليتيك، تصاعد أنينهما، ووجدتَ الخوفَ يزيد ألمك، وأنت تتشبث بلا شيءِ الظلامِ، ساعتها مددتُ لك يدي، مددتها لك بطول ذراعي، لكنك لم ترني."اليوم تراني، لقد أكلتَ من صوبة الخلد المحرمة التي زرعتَها في المعمل، ورأيتَ عورتك، أنا عورة الإنسان التي يغطيها بجلده وبدنه، جئتك كثيرًا في أحلامك لكنك لم تذكرني أو حسبتني كابوسًا، لقد أنكرتني سرًا وعلانيةً فعشتُ وحدي وعشتَ وحدك."إنني حزين أيها الإنس، حزين وأنت لا تستطيع استيعاب حزني، أنت أكلت من شجرة الخلد وأنا أكلت من شجرة الحزن، لا أعرف هل أنا حزين بعد الخطيئة، أم أن حزني هو الخطيئة، لا أعرف أيهما كان أولاً، لكنني مؤمنٌ أنني لن أقف تحت هذه السماء إلى الأبد”
“يفتُرُ الماء في مضغتي بالضياعْوحديَ الكونُ حَوْلِي يكونْويكونْوأنا أتفتّحُ في الظلمات كمِثْل العيونْوتكونْلي..عيونْأنتشِي..لي..عيونْ !!يتفتّح بالنقشِ والضوءِ في كُتلتي الكونُ مثْلَ انطباعْأتكوّنُ بالكونِ أمْ يتكوّنُ..هذا النزاعْ..يعتريني عُضيًّا عُضيًّا من الماء حتى الشطوطِ،من الضوءِ حتى شروق المَشاهِدِ،من جفن عينٍ يُفتّحهُ النقشُ في الكتلِ الصامتاتِ،ومن كل شيءٍ إلى أن يكونْ.!”
“الكون أبيض مثل بطن سحابةٍسارت إلى طرف السماءِ،تحدّرت في منحناها مثل قطرات الندى،سقطت على كفي ببطءٍ،واستدارت لي ببطئيالرمل أبيض حين ترسو فوقه سفن الشطوطْوالموت أبيض في أساطير السقوطْوأنا سواد محابر الأقدار أسكب كل شيئيداخلي سفر التكوّن قد تهاوىٰ،في المهاوَىٰقد تساوَىٰكل بدئيمرَّ خيطٌ ثم خيطٌ في يدي ليغوص في مقل العيون لكي ترىٰ الكونَ المَخيطْفإذا تشابكت الخطوط وأظلمتْ، يجتاحني ضوء الحنين لكل ضوئيكي أمر بثورتي بين التشابك تاركًا أشلاء جسمي في السماءِ معلقاتٍفي الخيوطْ.!”
“الفصل الرابع: معادلات:1-معادلة الخوف:1) إذا كانت:النفس البشرية= ن، الخوف= ف، الرغبة= رفإن:ن= ف+ر2) ∵ن= ف+ر، ر= -ف (والعكس: ف= -ر)∴ن= ف+(-ف)3) ∵ن= ف+(-ف) : ن≠ صفر، -ف= صفر×ف (لأنها تعني التخلص من المخاوف)∴ن= ف+صفر×ف، ∵صفر×أي قيمة= صفر∴ن= ف+صفر، ∴ن=ف ................. نتيجة (1)4) برهانٌ آخر على المطلوب نفسه:∵ن= ف+ر، ف= -ر∴ن= ر+(-ر) : ن≠ صفر5) ∵ن= ر+(-ر)، -ر= صفر×ر (لأنها تعني التخلص من الرغبات)∴ن= ر+صفر×رولكن: صفر×ر= ف∴ن= ف+ر(عد إلى المعادلة (2) للوصول إلى المطلوب نفسه)∴ن= ف (في جميع الحالات)6) ∵-ر= صفر×ر، ف= -ر∴ف= صفر×ر (والعكس: ر= صفر×ف)7) ∵حضور (ر) يُولِّد التوقع بزوالها (-ر)∴ر -ر8) ∵ن= ف+ر، ر -ر∴ن= ف+(-ر)∵ف= -ر∴ن= ف+ف= 2ف ......... نتيجة (2)(: 2ف= الخوف من الخوف)9)∵ ن= 2ف، ن=ف∴ن= 2ن(: 2ن= تأمل النفس في نفسها)10) ∵ن= 2ن، ن= 2ف∴ن=2×2ف= 4ف ........ نتيجة (3)(: 4ف= الخوف من الخوف من الخوف)11) ∵ن= 4ف(بضرب الطرفين في المجهول)∴∞ ن= ∞ فولكن: ∞ ن= ن (لأن ن لها تميز نوعي لا يتكرر)∴ ن= ∞ ف # (: ∞ ف= الخوف من الخوف من الخوف.... ∞)2- معادلة المعرفة:1) إذا كانت:الحرية= ح، النفس= ن= ∞ ف (معادلة الخوف)، المعرفة= م، التمييز= ت∴ح= ت (لأنه لا حرية بلا تمييز بين الممكنات)2) ∵ح= ت، ت= م∴ح= م .................... نتيجة (1) 3) ∵ح= ن (لأنها تساوي السيطرة التامة على الذات)، ن= ∞ ف∴ح= ∞ ف .............. نتيجة (2) 4) من (1)، (2) نستنتج أن: م= ∞ ف # 3- معادلة الحرية (حساب سرعة الهروب):1) إذا كانت:سرعة جزيئات مادة الأنيما= سأ، درجة التماسك بين الأنيما ومادة الجسد= د، ومعروف تجريبيًا أن سأ ∝ د (: ∝ أي تتناسب طرديًا مع..)∴سأ ∝ د ............... نتيجة (1)2) ∵الروح (و) موجودة في الجسد (ج)، (ج) موجود في الكون (ك)∴الوجود في ج= الوجود في ك3) ∵الوجود في ج= الوجود في ك∴(بضرب الطرفين في -1): –(الوجود في ج)= -(الوجود في ك)،∵ الهروب (هـ)= -(الوجود في ك)∴هـ= -(الوجود في ج) .......... نتيجة (2)4) ∵هـ= -(الوجود في ج)، سأ ∝ د، د ∝ (الوجود في ج)، د ∝ 1\هـ (د تتناسب عكسيًا مع هـ) ∴سأ ∝ 1\هـ ( ويمكن أن سأ= ثابت × 1\هـ)5) ∵سأ= ثابت × 1\هـ∴سهـ (سرعة الهروب)= ثابت X 1\أ6) ∵هـ= صفر × د (لأنها تحقيق الانفصال الكامل)∴سهـ=صفر ×ثابت × 1\أ = صفر∴ سهـ= صفر #4- معادلة كل شيء:إذا كانت النفس= لا نهاية الخوف (معادلة الخوف)، والمعرفة= لا نهاية الخوف (معادلة المعرفة)إذن: لا بد من الحصول على سهـوبما أن: سهـ= صفر (معادلة الحرية)إذن: بإيقاف حركة جزيئات الأنيما تعبر الروح إلى عالم آخرإذن: لا بد من إيقاف الروح ###”
“رقصةُ شِبْهِ السكون:للأرض وجهٌ قد خلامن كل إنسٍ كان يفسدُ،كان يعبدُفي الفؤاد النارَ،يُهلك حين يعبر عمرَه الحرثَ الحزينْللأرض وجهٌ كان يبصر كل إنسٍ قد مشىٰ يومًا عليه مظللاوالآن يرقد في لفائفَ من غضونْالآن جِذرٌ صار يضرب في الجلود وتحتها،والغصن يفرد عوده، ويراقص الأغصان رقصته التي التفّت بها الأشجارُ في شبه السكونْفي الأفق لعناتي وطاويطٌ ترفّ على المقابرِ،والمجازرِحين ألعنها وتلعنني إلى أبدٍ مضى متواصلالعْناتيَ السوداء حين وُلدتُ،مِتُّ،بُعثتُ من بين الغصونْ.!”