“الإسلام دين يقوم على التراحم، وحديثه عن الله ـ عز وجل ـ يشير إلى طبيعة رسالته، وصبغة تعاليمه فهو يذكر عن الله ـ عز وجل ـ أن رحمته سبقت غضبه، ويعتبر الشرائع التى أنزلها على العباد أداة لإقرار الخير بينهم، ورفع الحرج عنهم..!”
“ما قيمة صلاة أو صيام لا يعلمان الإنسان نظافة الضمير والجوارح؟ عن ثوبان ـ خادم رسول الله ـ عن النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: "لأعلمن أقواما من أمتى يأتون يوم القيامة بأعمال ـ أمثال جبال تهامة ـ بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا!!قال ثوبان يا رسول الله، صفهم لنا حلهم لنا لا نكون منهم ونحن لا نعلم.قال: أما هم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها " .”
“على أن الأخطاء فى ثقافتنا التقليدية ليست حكرا على كتب التصوف ـ وان نالت هذه الكتب نصيبا جللا منها ـ فإن الأخطاء تطرقت إلى كتب التفسير والفقه والسيرة، واندس فى صحائفها ما يؤذى الله ورسوله، وما اجتهد الأئمة فى التحذير منه.وكشف القناع عن دخله وغشه.”
“قال عز وجل: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً من المجرمين } فعلى الداعية أن يقابل ذلك بالصبر وانظر إلى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً } كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال: { فاصبر لحكم ربك }ـ”
“إن عبادة الجسد، وعبادة المادة، والتمرد على الأساس الإلهى فى الحياة الإنسانية عوج لا يتمخض إلا عن الشر والبلاء.وآفة الحضارة المادية أنها سخرت العقول للشهوات، وأخرست نداء الروح وأطلقت نداء الطين، وجحدت أن الإنسان نفخة من روح الله، ورأت أنه ـ كلا وجزءا ـ نشأ من الأرض فلا يجوز أن يرفع رأسه إلى أعلى يذكر الله ولى نعمته، وسر عظمته.”
“لماذا نحب الله ؟ أو لماذا ينبغى أن نحبه ؟ ونحن واجدون ـ بعد التأمل الذى يجلى الضباب ويريح الغفلة ـ أن الله أهل. لكل حب، وأنه أولى بتعلق القلب من حب المرء لوالده وولده ونفسه التى بين جنبيه !الجانب العاطفي من الإسلام”
“الإسلام ـ كما قلنا مرارا ـ حجة على الأمة , و ليست الأمة ـ في أي جيل من أجيالها ـ حجة على الإسلام , إن استقامت على أمر الله فهي مستقيمة , وإن انحرفت عنه فهي منحرفة , ويبقى دين الله كما أنزل , لا يصيبه من انحراف الأمة شئ .”