“وكان قليل السماع غــُمْرا، وصُحُفيا غــُفـْلا، لا ينطق عن فِكر، ويثق بأول خاطر، ولا يفصل بين اعتزام الغــُمْر واستبصار المُحـِقّ، يعد أسماء الكتب ولا يفهم معانيها! ويحسد العلماء من غير أن يتعلق منهم بسبب، وليس في يده من جميع الآداب إلا الانتحال لاسم الأدب.”
“لا تأخذ حقائق العلم من صحائف الأخبار، ولا تتلقفها من أفواه غير العلماء، ولا تدع عقلك يتخاذل في مجال الأولويات والبديهيات ولو خذَّلك عنها علماء الأرض قاطبة، ولا تصدقْ أن عظيماً كأنشتين يتناقض مع عقله فينكر البديهيات.”
“إنّا لا نخافُ الانتحار إلا لأنّا نحب الحياة، ولا نحبُّها على ما هي حافلةٌ به من الكوارث والمِحَنْ إلا لأنّنا جُهلاء أغبياء، نطمع في غير مطمع ونرجو ما لا يمكن أن يكون، فمثلنا في ذلك كمثل لاعب القمار يزداد طمعاً في الربح كلما زاد خسارة، فلا يزالُ يخسر ولا يزال يطمع، حتى تصفر يده من كل شيء.مجدولين”
“ليت الذكريات تعوج رقبتها إلى الجميل في هذه الحياة و لا ترتع إلا في أزاهيره ولا تشرب إلا من غدرانه ولا تعاشر غير النجوم وتكشف عن ساقها الجميل لتغري القلم به ...!”
“لا يمكننا أن نقارن بين الأنثى والذكر في النوع البشري إلا من الزاوية الإنسانية ولا يُعرف الإنسان إلا بأنه كائن غير معطى وأنه يصنع نفسه بنفسه ويقرر ما هو عليه”
“لا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.”