“بعض الحكايات تسمعها، فإذا بها تدخل من أذنيك لتسكنك، تتقمصك، تصير جزءا منك، ثم تستدرجك، لتصير أنت جزءا منه”
“الشباب يكون دوما هو أول من يعتنق الفكرة الجديده و يؤمن بها , ربما لأنه يكون قد تعرض لتدجين أفل , ربما لأن هذا الجيل الجديد أكثر قدرة على رؤيه الفساد و الظلم في المجتمع القائم , ربما لأنه لم يفسد بعد , و لم يتورط بعد , و لم يصبح جزءا من هذا العالم .ربما لأنهم لم يغتالو الحلم فيه , لم يفقدوه إيمانه بقدرته على التغير”
“ كل سلعة تصير وثنًا بالتدريج ثم تحل محلها سلعة أخرى أحد، أكثر، بريقًا، وتصير وثنًا آخر .. وهكذا”
“لكن في الصلاة ... هناك في البداية العوّد والاضطرار، ثم الاصطبار عليها، ثم السكون والهدوء، ثم الطمأنينة والراحة، ثم ذلك الحب العميق والمودّة الصادقة للنهر الذي يمر أماما بيتك، وتغتسل فيه خس مرّات كل يوم، لو أخذو منك النّهر، من سيأتيك بماء معين؟”
“بعض الحكايات لا تنتهي أبدابل تظل تحدث وتحدث مرة تلو أخرىلا تكاد تنتهي إلا لتبدأ من جديدربما تختلف التفاصيلتختلف أماكن الأحداثتختلف أسماء الشخصياتولكن جوهر الحكاية يبقى مستمراكما لو كان صدى لا يتبدد لصوت قديمبعض الحكايات يكون لها الف وجهوجهها الأول هو مجرد بدايةبعدها تبدأ الوجوه الأخرى بالظهورلا تلغي الوجه الأول بالضبطولكن تجاوره وتسكنه”
“الدعاء، في جوهره، هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما، منه عز وجل..الدعاء في جوهره، هو أن عندك قضية. لديك دعوة ما. لديك هدف. لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها..وهي ليست أي قضية.. إنها ليست قضية فحسب..بل هي قضية خير حصراً..إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.. بل إن الأمر حتى أكبر من ذلك..إنه أن تكون أنت حامل هذه الدعوة، حامل هذه القضية، أنت المنادي بها..وهي قضية خير دايم، لا انفكاك عن الخير فيها..تعبر عنها من خلال "الصلاة"..لعله من نافلة القول هنا، أن إقامة الصلاة، بهذا المعنى، ستعني إقامة الخير، إنجازه وتحقيقه على هذه الأرض..والإقامة هنا، تعني تحقيق تلك الدعوة، تحويلها من "دعاء" إلى واقع..”
“مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوأ من الألم الحاد، حالة الـ"لا ألم" التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكاً .. دون أن تقدم إشارة أو علامة على تقدمها”