“كثيرًا ما أحس أمام أخبار السيرة بالدهشة والعجب; فكأنَّ المسلمين لم يقرؤوا هذه الأخبار .. وكأن الصحابة أناس يعيشون في كوكب آخر .. ومن طينة غير طينة البشر .. فلا يجوز لنا أن نقبس من حياتهم وأعمالهم.”
“من اي طينة انت لكي ترضى بفقد مدينة بعد أخرى , بفقد وطن بعد آخر , بفقد امرأه بعد اخرى , من غير ان تنافح ابدا .. ومن غير ان تندم ابدا ومن غير ان تلتفت وراءك ابدا ؟”
“يكفي في هذه البلاد أن تقولَ أنك مصابٌ بلوثة، حتى يصدّق الآخرون أنك مصابٌ بلوثة، ويضعوا منذ هذه اللحظة كامل جهدهم في إقناعك أنك مصابٌ بلوثة. يكفي أن تزعم أنك كنتَ البارحة ضحيةَ صرعٍ مفاجئ، حتى يبدأوا بالدهشة من أنك لم تعُد تصابُ بالصرعِ مثلما كنت تصاب به في ما مضى في أحيانٍ كثيرة. يكفي أن تشكو من تمنّع الكلمات وصمودها أمام الأفكار البسيطة التي تتخبط بين جدران رأسك مطالبةً بحرية الخارج الكبير، حتى يستغربوا من أنك صرت تنطق بعبارتك فلا تتلعثم. وكأن لا حرية للوهم والإشاعة الذاتية في هذا العالم. أو كأنَّ أحداً لا يحق له أن يقهر وسواسه.”
“خلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صلصالاثم صاح القضاء كوني فكانت طينة البؤس شاعرا مثالا”
“جاءت النصوص التوراتية مستهينة بحقوق البشر من غير اليهود، وممعنةً فى تحقير الأمم غير اليهودية. وكأن غير اليهود، هم أقل إنسانية من أبناء الرب، أو أن رباً آخر غير رَبٍّ اليهود، هو الذى خلقهم.”
“ما حدث في بعض العهود الإسلامية من الرق في غير أسرى الحروب الدينية، ومن نخاسة واختطاف وشراء لمسلمين لا يجوز استرقاقهم أصلاً، فإن نسبته إلى الإسلام ليست أصدق ولا أعدل من نسبة حكام المسلمين اليوم إلى الإسلام بما يرتكبونه من موبقات وآثام”