“فتح الله فارسٌ ليس تلين عريكته ولا تضعف شكيمته ولصوته ف الكر اشد من فرقعه الرعد يقاتل ف النهار حتي تذوب الشمس ف دماء البحر فإذا خلا لأشجان الليل بكي مكين الوثبه كالأسد حاد الرؤيه كالصقر رهيب الصمت كالبحر إذا سكت خطب واذا نطق التهب وانه ليشف كالزجاج اذا هو كتب”
“فلتكن القبله اذن قنديلاً اخر ف طريق التعبد يجمع المصلين ف العالم اجمع علي قلب واحد ينبض بتوحيد الله ذي الجلال ويبعث من مكه المكرمه انواراً تتلقاها افئده العابدين ف كل مكان ان هلموا إلي ههنا فهذا بيت الله الذي هو اول بيت وضع للناس فتحج الارواح من محاريبها خمس مرات ف اليوم”
“الفاتحه هي نفسها ف كل ركعه لكنها تفتح عليك ف كل تلاوه جديده اقواساً من المعرفه وتذيقك مواجيد من المحبه غير ما فتحت عليك واذاقتك ف الركعه السابقه واما السور والايات فعجائبها لا تنقضي وكنوزها ابداً لا تنتهي فالكؤوس غير الكؤوس والاذواق غير الاذواق وما زلت ف موكب العابدين ترقي وترقي حتي تبلغ مقام التشهد”
“ ولو انما ف الارض من شجره اقلام والبحر يمدهُ من بعده سبعه ابحُرٍ ما نفدت كلمات الله إن الله عزيزٌ حكيم"فتمل جمال النور العظيم ! إذ يرسم الحرف القرآني ف النفس شعاعاً لا يصطدم بساحل فتري ان العمر كل العمر لا يكفيك ولا لتذوق كأس واحده من بحر عطاء الله الكريم”
“ان يبلغ العبد مقام الإمامه بحق لابد ان تلتهب اضلاعه بكلمات الابتلاء يكتوي بهن الواحده تلو الاخري حتي اذا اتمهن جُعل للناس إماما وإلا كان ف احسن احواله من التابعين والكلمه ف هذا المسلك ليست قولاً يقال فحسب بل هي فعلٌ ملتهب وعقبهٌ بركانيه متفجره وامتحان عسير تسير الاقدام فيه علي حد السيف وتُحرقُ فيه القلوب بنار التخليه والتحليه ولذلك كثر ف الدنيا التابعون المقلدون وقل الأئمه المجددون”
“ اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء فيه "كأن النور اصفي تسبيحاً وتنزيهاً وان القلب اقرب محبه ومشاهده بحيث انبسطت ذاكرتك امامك مكشوفه الاوراق عليها اثامك وخطاياك نُكتاً سوداء زاحمت اوقات شرودك فيها اوقات إنابتك فما تنظر فيها حتي تلسعك سياط الخجل بين يدي مولاك وتبكي... تبكي عليها اثراً اثراً حتي تذوب الواحده تلو الاخري ف نهر دموع تتدفق عليك جداوله من عفو الله ثم تدعو وتدعو حتي تفني ف النفس دعائك فواحسرهً علي عبد سجد لله فما دعا عجباً كيف يرجع بغير زاد وقد عاد من حيث عاد عجباً لمن يطرق باب الكريم فلا يسأل”
“إن الدويلات الاسلاميه تعاني معاناه شديده بسبب استعلاء الغرب عليها وانها اذا كان الله قد سلط عليها ف الماضي جنكيز خان وتيمور لنك وهولاكو فإنه اليوم يسلط عليها الغرب عسي ان تستفيق من غفلتها وسكرتها بأهوائها وشهواتهاوترجع الي اصلها وإن هذه السُنه الالهيه لتجري علي الجماعات الاسلاميه ف كل مكان”