“قال لي إنه نشأ بقرية قرب جبل هناك، يسمونه جبل الطير، لأن طيوراً تأتي في كل عام، وتحط عنده، فتملأه الاجواء، ثم ترحل فجأة، بعدما يضحي طير بنفسه، بأن يدخل رأسه، في كوة بسفح الجبل، فيتلقف رأسه من داخلها شيء مجهول، فلا يفلته حتى يجف جسده، ويسقط ريشه، فتكون تلك اشارة لبقية الطير، كي يغطسوا في النيل، ويرحلوا في الليل”
“يريحني أن أنسج الوقائع في خيالي,وأحيا تفاصيلها حينًا من الدهر,ثم أنهيها وقتما أشاء,تلك طريقتي التي تعصمني من إرتكاب الخطايا,فأظل آمنا!”
“عرفت منها أن سيدها الصقلي هذا لا يؤمن بدين معين، وإنما يعتقد في صحة كل الأديان وجميع الآلهة، ما دام ذلك يرتقي بالإنسان! همست وهي تضع رأسها على كتفي، بأن سيدها يؤكد دوماً، أن الله يظهر للإنسان في كل موضع وكل زمان، بشكل مختلف، وأن تلك طبيعة الألوهية”
“لطالما أحببت الأشياء التي تتم فقط في داخلي ، يريحني أن أنسج الوقائع في خيالي وأحيا تفاصيلها حيناً من الدهر ثم أنهيها وقتما اشاء”
“لماذا قال يسوع أن دخول الأغنياء ملكوت السماء، أصعب من المرور في ثقب الإبرة؟”
“كل ما في كوننا ينام ويصحو وينام إلا آثامنا وذكرياتنا التي لم تنم قط .. ولن تهدأ أبدا”
“النيل جميل في أسوان ورقيق. لا يبدو النيل جميلًا مثلما هو هنا. نيل أسوان أرق وألطف وأنظف، ولا تفوح من حوافه رائحة عطنة في الشتاء، مثلما هو حاله هناك.”