“حينَ اْلتَقيا لِلمرَّة الثّانية وكانَ كِلاهُما يَجُرُّ قِطاراً مِنَ السّنين المُتعبة .. زالت كل الفواصل والحدود ، وعاد كِلاهُما يُرتِّبُ وجهَ الآخرَ ويُشكّل في عَينيه بَحراً وخارِطة الوطن الهارب”
“حِينَ الْتَقينا للمرةِ الأولى : ذابَت كُلُّ الفواصلِ والحدود ، وذابَ صقيعُ زَمنِ الفِراق . لكنّ الوطن الحُلُم بات أغنية حارِقة مَحمولة في الصّدر والرّأس .”
“يا رجلي الهارب منّي إليّ. طوبى لتلك اليد المرتعشة، يدك، التي دفعت بي في عمق الجحيم المقدس الذي اسميه التيه والحب”
“ربما قد يكون أصعب شيء في الحياة و أكثره قسوة وأن تحب رجلا ليس لك ، و أن تعيش الى الأبد في الظل ، و أن تتناثر لغة و نوتات موسيقية هاربة و تتماهى مع الكلمات و الإيقاعات التي بقيت من لقائك الأخير به، لكنك هنا في القلب حيث كل شيء يتحول الى نثار من النور الهارب .”
“حب الوطن ليس كالوطنية . جنون ومجموعة من الأشياء الغامضة التي يصعب تفسيرها . كومة من الصدف التي يصعب تسييرها . الوطن أرض تُشمّ كلّ صباح وأشواق تتجدّد باستمرار في التباساتها . سخاء كل حساباته فاشلة لأنها معاكسة دائماً لكلّ التوقعات . أما الوطنية فحساباتها دقيقة . يمكن أن تأكل نفسها بلا تردّد إذا اقتضت المصلحة”
“حينَ تُداهِمنا أشيائنا الصغيرة نحس أننا أطفال صغار . كنا وما نزال .”
“في كل امرأة شيء من المستحيل وفي كل رجل شيء من العجز والغباوة في كشف هذا المستحيل”