“ذُبِحَ كُلُّ قبيح * فأصبح العالم جميلا/ إيريك فريد - النمسا - ماذا لو طبقنا النزعة البشرية التي تعالج الخطأ بخطأ؟ لن يكون أمامنا من سبيل سوى إزالة القبح نهائيا. و إذا ماتذكرنا أن القبح مسألة نسبية أدركنا أن كل إنسان سوف يجد حوله كثيرا من الأشياء القبيحة التي قد أعتبرها أنا و أنت جميلة وسيعمل على إزالتها.والنتيجة؟ لن نرى شجرة في شارع لأن بعضنا يرى أن بع الأشجار قبيحة. لن نرى ديوان شعر في مكتبة لأن بعضنا يتصور أن بعض الأشعار قبيحة. لن نسمع أغنية واحدة لأن بعضنا يرى قبحًا في الغناء. لن نرى ربما رجلا واحدا أو امرأة واحدة - لأنه لا يوجد رجل و لا امرأة واحدة لا يرى فيهما أحد قدرا من القبح. و النتيجة الرائعة: "ذُبِحَ كلّ قبيح. فأصبح العالم جميلا"!”
“من الأفضل أن تحبي رجلا في حياته امرأة على أن تحبي رجلا في حياته قضية ، فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لن يكون لك لأنه لا يمتلك نفسه..”
“ليت الكلاب لنا مجاورة ..... و ليتنا لا نرى ممن نرى أحداًالإمام الشافعى العظيم فى لحظة يأس حقيقية من البشر , يتمنى فيها ذلك الأمل العزيز :- ألا يرى أحداً ممن هو مرغم على أن يراهم , وألا يجد من حوله سوى الكلاب بوجوهها الحساسة و نظراتها الذكية .”
“الظلمة باردة*لأن النجوم لا يثق بعضها ببعض (دبليو.اس ميرون شاعر أمريكي لا يكاد يوجد في أعمالنا اليومية عمل واحد لا يتطلب ثقة كبيرة، و عمياء أحيانا، في الآخرين. نحن نركب الحافلة لأننا نثق في قدرة السائق على تجنب الحوادث ونسافر بالطائرة واثقين من خبرة الطيّار ومهارته. ونأكل في المطاعم واثقين أنّ الطّباخ لم يدسّ لنا السم في الدسم. و نطلب رأي الأطباء واثقين أنهم لن يغشونا. و هلّم جرّا. وماذا سيحدث لي لو فقدت ثقتي في الناس؟ لن أخرج من داري خوفا من المجرمين. و لن أقرأ كتابا لأني أخشى أن يكون مليئا بالأكاذيب. ولن أشرب الماء خوفا من إهمال الموظفين في مصلحة المياه. و لن أتزوج حتّى لا تسبب لي امرأة الصداع الدائم. ولن أنجب حتى لا تجيء المشاكل مع الأولاد. باختصار شديد، سوف تتوقف حياتي. وماذا سيحدث للعالم لو تطايرت الثقة من نفوس البشر؟ سوف يتحول إلى غابة من الوحوش يبيد بعضها بعضا حتى لا يبقى أحد. ستنتهي الحضارة ثم تنتهي الحياة نفسها. العالم الذي يدور بسبب الحب، كما تقول العبارة الشهيرة، سوف يتوقف عن حركته مع غياب الحب. حسنا! إذا راودك سوء الظن في أحد، أو في شيء، فحاول جهدك أن لا تستسلم لهذا الشعور السلبي. حاول أن تتصور القشعريرة التي ستصاب بها في ليلة مظلمة فقدت نجومها الثقة بنجومها!”
“كلا .. لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.فكرتك أنت فكرة واحدة .. شعورك أنت شعور واحد .. خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك .. ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بشعورك شعوراً آخر، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك .. فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، أو أن الشعور يصبح شعورين، أو أن الخيال يصبح خيالين .. كلا .. وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد. [..] لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. ومهما يأكل الانسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين”
“الحب يا رفيقي أن تحب محبوبك بذاته و بروحه و تحب الحياة و الدنيا و نفسك من خلاله ... لا ان تحب ذاتك في محبوبك.. فأنت حينها لن تحب سوى نفسك و لن تخلص إلا لها و لن تعطي لسواها”