“ثم استدارت السيدة نحوى فجأة و عادت تمسكنى بأصابعها القاسية العظام و قالت هذه الحياة جميلة يا سيدى. كم هى جميلة ثم طفرت من عينها دمعة”
“جميلة الحياة بانها ما بتفضلش أبدا على حالها, جميلة بتغير الفصول والطلوع والنزول, جميلة الحياة بتغيرها. جميلة بكل ما فيها من حيرة وتساؤل و فضول, جميلة الحياة بالذكريات و بكل ما فيها من جنون.”
“إن للذوق مراحل كمراحل الطريق و درجات كدرجات السلم فهو يبدأ بإدراك الجمال الحسي من صورة جميلة و وجه جميل و زهرة جميلة و بستان جميل و منظر طبيعي جميل ... ثم إذا أحسنت تربيته ارتقى إلى إدراك جمال المعاني فهو يكره القبح في الضعة و الذلة و يعشق الجمال في الكرامة و العزة”
“الحياة جميلة و إن كان كثير من الحمقى يستعجلون رميها بالشقاء ، ونَشرَهُ في حناياها”
“قالت و هى ترفع إلى عينيها الواسعتين : هل أغضبتك حقا ؟- نعم .- كثيرا جدا ؟- نعم .تقدمت منى و كان وجهها شديد الشحوب ثم قالت : إذن فما أقل حبك ! ما الحب إن كنت لا تستطيع أن تحمينى من نفسى ?”
“سكوتٌ ثم صمتٌ ثم خَرْسُ و عِلْمٌ ثم وَجْدٌ ثم رَمْـــسو طينٌ ثم نارٌ ثم نـــورٌ و بردٌ ثم ظلّ ثم شمـــسو حَزْنٌ ثم سهل ثم قَفْـٌـر و نهر ثم بَحْرٌ ثم يَبْــــسو سكر ثم صَحْوٌ ثم شوقٌ و قرب ثم وفر ثم أُنْــــسو قَبْضٌ ثم بسط ثم مَحْوٌ و فرق ثم جمع ثم طَمْـــسو أَخْذٌ ثم ردّ ثم جـذبٌ و وصف ثم كشف ثم لبــسعبارات لأقوامٍ تسـاوتْ لديهم هذه الدنيا و فِلْــــسو أصوات وراء الباب لكن عبارات الورى في القرب همسوآخر ما يَؤول إليه عَبْـٌد إذا بلغ المدَى حظّ و نفـــسلأنّ الخلق خدّام الأمانـي و حقّ الحقّ في التحقيق قُـدْس”