“من اسباب التوتر..يرى ارسطو طاليس ان الفضيلة,, وهي تحقيق اقصى كمال ممكن وليس في عالم المثل, هي في النهاية عبارة عن وسط بين رذيلتين ,, او لنقل نقيصتين او طرفين متانقضين,, كي لا نخلط المعنى الا خلاقي المباشر للفضيلة والرذيلة...بما هو مقصود في الفلسفة السياسية عامة..فالشح تطرف ونقيصه,,والسفه تطرف ونقيصة, ولكن الجود فضيلة وهو الوسط بين هذين الطرفين...تركي الحمدمن هنا يبداء التغيير.”
“.وسطية افلاطون. افلاطون يرى أن الفضيلة وسط بين رذيلتين. الكرم فضيلة،وهو وسط بين رذيلة البخل والسفه. الشجاعة وسط بين الجبن والتهور. باختصار،القاعدة الفلسفية التي أحرص على اتباعها هي القاعدة التي يعرفها كل الناس: خير الأمور الوسط.”
“ولكن ماذا عن حسنات العيش المتناغم بين طرفين متناقضين؟ماذا لو تمكنت بطريقة ما من أن تجمع بين طرفين متنافرين في الظاهر ... في حياة لا تستثني شيئا؟؟”
“الكبت المستديم. والقمع المطلق, والتنظيم المتشدد, من دون مراعاة المتغيرات الزمانية والمكانية يؤديان في النهاية الي سقوط الحضارات وتفتت المجتمعات وانهيار الدول...تركي الحمد من هنا يبداء التغيير...”
“الصحة النفسية تستند الى درجة كبيرة من التوتر- التوتر بين ما انجزه الفرد بالفعل وما لا يزال عليه ان ينجزه, او الفجوة بين واقع الفرد وما ينبقغي أن يصير عليه. ذلك التوتر كامن في الوجود الانساني وبالتالي فلا غنى عنه بالنسبة للصحة النفسية. وينغي اذن الا نتردد في أن نضع أمام الانسان تحديات عليه أو يواجهها بما عنده من معان كامنة عليه أن يحققها. فكل ما نفعله في هذه الحالة هو أن نستدعي إرادة المعنى عنده في حالة كمونها. وأعتبر أنه لتصور خاطئ وخطير للصحة النفسية الزعم بأن ما يحتاجه الانسان في المحل الاول هو التوازن, أو كما يعرف باستعادة الاتزان في البيولوجيا, اي حالة اللاتوتر. فليس ما يحتاجه الانسان حقيقة هو حالة اللاتوتر ولكنه يحتاج الى السعي والاجتهاد في سبيل هدف يستحق أن يعيش من أجله. فالانسان لا يحتاج الى التخلص من التوتر بأي ثمن, ولكن يحتاج الى استدعاء امكانات المعنى-ذلك المعنى الذي ينتظر أن يقوم بتحقيقه. إن ما يحتاجه الانسان ليس استعادة الاتزان ولكن ما اسميه بـ الديناميات المعنوية, في مجال للتوتر -يتمثل أحد قطبيه في المعنى اللازم تحقيقه, ويتمثل القطب الآخر في الانسان الذي ينبغي أن يقوم بتحقيقه.”
“يبدو ان اهل القصيم متطرفون في كل شيء, فهم اما يحبون او يكرهون و لا وسط عندهم, يؤمنو او لا يؤمنون, و لا منطقة وسطى بين الجنة و النار”