“فى الكون أناس ، تنتظر مجيئهم دون ان تعرفهم او تلتقيهم ، وحينما تقابلهم للمرة الأولى ، تنظر اليهم بإبتسامة يملئها الحنين ، وتعاملهم وكأنك تعرفهم منذ زمن بعيد وداخلك يصرخ صوت عالى يقول اخيرا وجدتهم وجدتهم ، تحدثهم بحديث يكمل مافات حيت لا للبدايات التقليدية ، الكلام وحده ينساب ليكمل ما بدأته الأرواح ، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ، وها قد ائتلفت ، وها قد حدث الإلتقاء ..”
“الأرواح جنود مجندة ... ما تعارف منها ائتلف .. وما تناكر منها اختلف”
“وحده الفن قد ينجح في اعتقال لحظة هاربة ما دون ان يقتلها او يموت بموتها”
“وحده الألم غدا واقعاَ، يشهد أنّ ما وقع قد حدث حقّاَ”
“المصريون الاحياء اختفوا منذ زمن بعيد لم يعودا قادرين على بناء المعابد أو زوراعة الوادى او اقامة الجسور. ما الغرابة ان تتجمد فتاة صغيرة ويسحب منها رحيق الحياة حين يفارقها حبيبها؟ على الاقل هناك سبب منطقى نحت جميعا متجمدون وموتى من دون سبب ظاهر”
“حاولت التزام الصمت الذي أجيده، بيتي القديم الذي جاهدت منذ سنين في ترميم أحجاره كي لا ينهار، حتى إنني نكّسته ودسست بين ضلوعه القوائم الخشبية وطردت سكانه، ما عدا أنا، وها أنا أسمع صوت الطقطقات، وأرى التراب يتسرب من السقف فوق رأسي، ثم حدث الانفجار..”