“التصوف هو ترميم بناء الباطن بعد أن تحطم الإنسان من داخله”
“إن الإنسان حوض أسماك متوحشة تفترسه من الداخل, فيفترس هو أيضا غيره من الناس.. إنه ينتقم لما يحدث في داخله! هناك ثعابين البحر.. إنها تخرج..”
“فإن علم تفسير القرآن من أجلّ العلوم ، وأفضل ما ينفق فيه نتائج الأفكار وقرائح الفهوم ، ولكن لا يتقدم لهذا الخطر الكبير إلا العالم النّحرير ، الذي رسخت أقدامه فى العلوم الظاهرة ، وجالت أفكاره فى معانى القرآن الباهرة ، بعد أن تضلّع من العلم الظاهر ، عربية وتصريفا ولغة وبيانا ، وفقها وحديثا وتاريخا ، يكون أخذ ذلك من أفواه الرجال ، ثم غاص فى علوم التصوف ذوقا وحالا ومقاما ، بصحبة أهل الأذواق من أهل الكمال ، وإلا فسكوته عن هذا الأمر العظيم أسلم ، واشتغاله بما يقدر عليه من علم الشريعة الظاهرة أتم.واعلم أن القرآن العظيم له ظاهر لأهل الظاهر ، وباطن لأهل الباطن ، وتفسير أهل الباطن لا يذوقه إلا أهل الباطن ، لا يفهمه غيرهم ولا يذوقه سواهم ، ولا يصح ذكره إلا بعد تقرير الظاهر ، ثم يشير إلى علم الباطن بعبارة رقيقة وإشارة دقيقة ، فمن لم يبلغ فهمه لذوق تلك الأسرار فليسلّم ، ولا يبادر بالإنكار فإنّ علم الأذواق من وراء طور العقول ، ولا يدرك بتواتر النقول.”
“ربّما لاتزال في رأسك بقية مواويل , وقد تكون حريصاً على أن تغنّي هذه المواويل واحد بعد آخر لكنك ستكتشف كما اكتشفت أنا , أنّ أهمّ موّال يجب أن يغنّيه كل واحد ولا يتعب من ترديده , هو الإنسان , الإنسان فيي حياته اليومية البسيطة !”
“الحقيقة أنه هو الذي تركني، تركني من داخله، ولم يبقَ أمامي إلا أن أتركه أو أقبل أن أعيش مع رجل لم يعد يريدني من داخله، وهو طبعًا -مثل أي رجل- لم تواته الشجاعة لتركي، بل ظل يترك الحياة بيننا تتدهور على أمل أن تصل لدرجة لا أستطيع تحملها فأتركه ويشعر هو براحة الضمير لأنه لم يتركني... جبان!”
“القراءة هي ذاكرة الإنسان , و الإنسان هو ذاكرة القراءة ولذلك فإن هذا الإنسان لم يجد طريقاً إلى كماله إلا بعد أن تعلم كيف يقرأ. فإنسان لا يقرأ هو إنسان ناقص بكل المقاييس مهما كان موقعه الاجتماعي”