“أنا أؤمن بقول يقول إن الإنسان لا يموت دفعة واحدة ، كلما مات له قريب أو صديق أو واحد من معارفهفإن الجزء الذي كان يحتله هذا الصديق أو القريب ... يموت في نفس هذا الإنسان !.. ومع الأيام وتتابع سلسلة الموت ... تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ...تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...و أنا يا لينا ... أحمل مقبرة كبيرة داخلي ، تفتح هذه القبور أبوابها ليلاً ... ينظر إليّ نزلاؤها .. يحادثونني ويعاتبونني .”
“إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا ... تكبر المساحة التي يحتلها الموت ...”
“الفائض الرئيسي في السجن هو الوقت ،هذا الفائض يتيح للسجين أن يغوص في شيئين ..الماضي .. و المستقبلوقد يكون السبب في ذلك هو محاولات السجين الحثيثة للهرب من الحاضر و نسيانه نسيانًا تامًا .و الغوص في هذين الشيئين قد يحولان الإنسان إما إلى ..... إنسان حكيم هادئ ، أو إلى شخص نرجسي عاشق لذاته ومنكفئ لايتعاطى مع الآخرين إلا في الحدود الدنيا ،أو إلى ..... مجنون !.”
“انظر إلى الناس , اتفحص وجوههم , ما هذه اللامبالاة .. ترى كم واحداً منهم يعرف ماذا جرى ويجري في السجن الصحراوي ؟ .. ترى كم واحداً منهم يهتم ؟ أهذا هو الشعب الذي يتكلم عنه السياسيون كثيراً ؟ .. يتغنون به .. يمجدونه .. يؤلهونه ! ... ولكن هل من المعقول أن هذا الشعب العظيم لا يعرف ماذا يجري في بلده ؟! إذا لم يكن يعرف فتلك مصيبة , و إذا كان يعرف ولم يفعل شيئاً لتغيير ذلك فالمصيبة أعظم , استنتجت أن هذا الشعب إما أن يكون مخدراً .. أو أبلهَ ! ... شعب من البلهاء”
“من هو أول سجين في التاريخ ؟ من الذي اخترع السجن ؟ .. كيف كان شكل السجين الأول ؟.. هل هناك سجين واحد في كل العالم .. في كل الأزمان .. في كل السجون .. قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر .. ثم عندما يخرج .. يكون هو .. هو ؟ !”
“من هو أول سجين في التاريخ؟ من الذي اخترع السجن؟ ... كيف كان شكل السجن الأول؟ هل هناك سجين واحد في كل العالم، في كل الأزمان، في كل السجون، قضى في السجن عاماً واحداً أو أكثر، ثم عندما يخرج يكون هو...هو؟”
“أتجوّل هائمًا على وجهي في الشوارع و الطرقات و الحدائقحولي الكثير من الناس , لكني لا ألحظُ الوجُوه !أحسُّ الناس كتلة هلامية , أو كتلة أثيرية ,جزء من الهواء المُحيط بي , لا أُلاحِظُ شيئًا أو وجهًا !فالإنسانُ عادةً لا يَرَى الهواءَ المُحيط به !”