“إن هذا الدين شريعة وعقيدة ، وشريعته هي الترجمة الواقعية لعقيدته فهذا الدين لا يعرف الفصل بين العقيدة والشريعة .. بل الإسلام .. عقيدة وشريعة”
“على امتداد ثلاثة عشر قرنًا من عمر الحضارة الإسلامية لم يعرف الناس حديثًا عن علاقة الإسلام بالدولة والسياسة، لأن هذه العلاقة كانت قضية محسومة وموضع الإجماع.. فالإسلام عقيدة وشريعة، وسياسة وفقه وقانون، وعلى حين مثلت العقيدة والشريعة الأصول التي اجتمعت عليها الأمة، كانت السياسات والفقهيات الفروع التي تتعدد فيها الإجتهادات والتوجهات.”
“ان الدين لم يكن أصدق عقيدة وكفى ،بل كان كذلك أصدق فلسفة .”
“يعتقد بعض الناس أن العودة إلى الدين هي الإجابة ! لا بوصفها فعلا من أفعال الإيمان , بل للهروب من شك لا سبيل إلى احتماله , وهؤلاء لا يتخذون هذا القرار تعبدا , بل بحثا عن الأمن”
“إن الهدف الظاهر من قيام شريعة الله في الأرض ليس مجرد العمل للآخرة، فالدنيا والآخرة معا مرحلتان متكاملتان، وشريعة الله هي التي تنسق بين المرحلتين في حياة هذا الإنسان، تنسق الحياة كلها مع الناموس الإلهي العام. والتناسق مع الناموس لا يؤجل سعادة الناس إلى الآخرة، بل يجعلها واقعة ومتحققة في المرحلة الأولى كذلك، ثم تتم تمامها وتبلغ كمالها في الدار الآخرة.”
“إن هذا الدين لا يصلح آخره إلا بما صلح أوله؛ أن نسعى في تكوين الفرد المسلم، حتى إذا كان، انبعث هو انبعاثاً ذاتياً إلى تحقيق نظام الإسلام.”