“تأمل كيف يعيش الاثنان معاً.. الجسد رداء للنفس، والنفس لب للجسد، والجسد هو الوحش، والنفس هي الوداعة.”
“ان هداية الاخرين الى الله عمل رائ.ولكن هذه الهداية تستوجب هداية النفس اولا الى الله.ولو هدى المسلمون انفسهم الى الله, لهدى الله بهم من يشاء من عباده.”
“لا أعرف كيف أشرح لك الحب ..ولكنه شعور يجعلك تحس أنك قد عثرت على السر ..هو شيء رائع و ممتع”
“كيف ينسى الناس أحزانهم بسهولة ؟ كيف ينسون موت الأشجار فى الشتاء؛ و سقوط أوراقها الجافة المتكسرة”
“تظل أرواح الناس داخل أردية الجسد حتي يعشقوا, فإذا أحبوا نبتت للروح أجنحة, و انشقت جدران القلب, و طار النسر الجميل نحو قمم الجبال البعيدة.”
“مع كل بعث جديد لهذا الشهر يستيقظ في قلبي شئ .. شئ لست أدرك كنهه أو أعرف حقيقته .. شئ يشبه عذوبة الحب الأول .. أو يشبه غموض الأيام القلقة التي لا نعرف فيها هل وقعنا في الحب أو نتوهم ...أحس في الليلة الأولى من شهر رمضان أنني أرى من خلال النفس كل نفوس الآخرين في الوجود .. وينمو داخلي الحنين فأود أن أعثر على النملة التي كلمت سيدنا سليمان لأقبّلها .. وأتمنَّى أن ألقى الحوت الذي ابتلع يونس لأربت على رأسه .. وأحلم أن أجد الحمار الذي بعث أمام عُزَير لأحمله على ظهري .. وأفكِّر عبثاً في قبر الهدهد الذي حمل الرسالة لبلقيس وعاد ليحكي لسيدنا سليمان عن عبادتها للشمس ... أين يقع قبر هذا الهدهد .. أي روعة أن يبعث الهدهد لنتحدث قليلاً عن عبادة الشمس ..في بدايات شهر رمضان أحس نحو الكائنات ، كل الكائنات ، بالحب .. وأحس بالرفق والضعف إزاء قصص الحب الإنسانية والحيوانية والنباتية والجمادية .. ويملؤني إدراك للعلاقة بين تنهد القمر ومدّ البحر وجَزره ، كما أفهم سر الهوى المتبادل بين زهرة عبّاد الشمس التي تحول وجهها نحو أمّها ، حتى يجئ الليل فتنكس عنقها وتنام ..في شهر رمضان .. أشعر بأن كل شئ في الدنيا يقوم على الحب ، هو الناموس المسيطر الحاكم في الدنيا .. وإن أفسده الناس بالكراهية والرحيل ....”