“-آدم ليس هو الطين..بل "الحياة" التى اودعت الطين..ذلك هو "روح" الله..وهذا هو سره الذى لم يكشفه أحد، حتى ولا أنت، الذى زعمت أنك استرقت واجتهدت وأطلعت على أكثر علمه.-سر الحياة!”
“مع الأسف نجد أكثر التأليف فى الإسلام هو عن الصفات النبوية التى تكاد نخرجه عن البشرية مما يكاد يقربه إلى الوثنية .. أو على الأقل نسخة ثانوية من المسيح الذى وصفه الله تعالى فى كتابه الكريم بأنه "كلمة منه" و جعله يعيش حياة قصيرة لا يمارس الحياة البشرية فى اتساعها و لا يتزوج و لا يكون والداً و لا ابناً لبشر .. و هو مختلف فى هذا عن محمد الرسول -صلوات الله عليه- الذى أراده الله أن يكون بشراً مثل بقية البشر .. يعيش مثلهم و يموت مثلهم .. و هذا هو الشطر "العلمانى" من الإسلام ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“الناس تعتبر المؤمن هو الذى يبنى إيمانه على النقل، أى النص الثابت الظاهر .. أما من يبنى إيمانه على العقل المتحرك بأفكار غير مألوفة، فهو الذى يتعرض للمشكلة الدائمة التى تناولها ابن تيمية فى كتابه "درء تعارض العقل والنقل".”
“ربما انحط شعر فى عرف الفن العالي لأنه اقتصر على صياغة حكمة أو تصور منظر أو احداث جرس ..انما الشعر الحق قد يتوسل بهذه الأشياء لبلوغ مأرب أسمى هو الارتفاع بالناس إلى سحب لاتبلغ ..والرحيل بهم إلى عوالم لاتنظر ..هو أن يريهم من خلال كلماته البسيطة ووسائله البادية أشياء لم تكن بادية ولا طافية فى محيط ضمائرهم الواعية ..هو باختصار ذلك السحر الذى يوسع ذاتية الناس فيرون أبعد مماترى عيونهم ..ويسمعون أكثر مما تسمع آذانهم وبعمق أعمق مما تعي عقولهم”
“إن الفنان هو الكائن العجيب الذى يجب ان يلخص الطبيعة كلها بمادتها وروحها ،فى ذاته الضئيله المحدوده ..وهو ذلك الكائن الذى يعيش فى داخله الحيوان وإلاله جنبا الى جنب!...”
“إن التكلف أبرز عيوب النص: كان "جويو" يقول "إن الرشاقة هو فن الرقص فى إداء الحركة الجثمانية العسيرة دون تكلف يشعرك بما بذل فيها من مجهود "تلك اولى خصائص الأسلوب السليم فى كل فن .. حتى الحاوي الماهر هو ذلك الذى يخفي عن الأعين مهارته ويحدث الأعاجيب فى جو من البساطة والبراءة”