“-الدعوات إبان امتدادها وانتصارها تغري الكثيرين بالإنضواء تحت لوائها فيختلط المخلص بالمغرض ،والاصيل بالداخل .وهذا الإختلاط مضر أكبر الضرر بسير الرسالات الكبيرة وانتاجها ! ومن مصلحتها الأولى أن تصاب برجّات عنيفة تعزل خبثها عنها ،وقد اقتضت حكمة الله أن يقع هذا التمحيص في أُحُدْ !”
“(وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) ."النحل 68"وقد يكون الوحي كتابا يلقيه جبريل، وقد يكون نوراً يلقيه الله في قلب العبد، وقد يكون انشراحاً في الصدر، وقد يكون حكمة، وقد يكون حقيقة، وقد يكون فهماً وقد يكون خشوعاً ورهبة وتقوى.وما من أحد يرهف قلبه ويرهف سمعه إلا ويتلقى من الله فضلا.”
“الأخذ بالأسباب في الدعوات و غيرها لا بد منه. و الله يحاسب الناس على ما يقع منهم بعد أن يقع في عالمهم. و هو عالم بأنه سيكون. فعلمه تعالى بمستقبل الحوادث كعلمه بالحاضر منها و الماضي في درجة سواء.”
“إن من الظلم للحقيقة الكبيرة أن تتحول إلى أسطورة خارقة ! ومن الظلم لفترة نابضة بالحياة والقوة أن تعرض في أكفان الموتى !”
“ فعرفت أم جعفر أن موت الظبية كان علامة و إشارة و أن الله في سمائه له حكمة تجل عن الفهم”
“ومن الخطأ ان تظن أن العقائد هي الايمان, وقد تتعارض العقائد وقد تتناقض وتكون مع ذلك دليلا على الايمان العميق. كذلك يكون النور واحدا وتختلف ظلال الاجسام التي يقع عليها النور كذلك يكون الايمان واحدا وتختلف العقائد بإختلاف العقول التي يقع عليها النور”