“تُطوى الصفحات .. تندثر الذكريات .. ونظن أننا مضينا في دُروبنا لبعض حين ... حتى نزور مُدننا التي تفوح بكل ركنٍ بذكراهم .. فنهمس هيت لكم من جديد !”
“بات شعبنا كأوراق لعبٍ في كل جولة تُخلط ويعاد توزيعها على اللاعبين ! يتقاذفونه على رقعة وطنٍ بكل استهتار غير آبهين ... يشعل هذا سيجاره وذاك يعدل من عمامته وجارية تدور عليهم بالخمر كل حين .. تنتهي الجولة و تحسب النقاط .. بعضهم يغدو فرحاً و آخرٌ يتوعد بالنصر القريب .. فيَهِمُونَ لكرةٍ أُخرى من جديد ..والورق بين يديهم حتى يومنا يدور بدمائه المهدورة - واه أسفاهُ - دور التائهين !”
“حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً .. دست ورقة في جيبه خُط عليها ..شُكراً لكم .. لأنكم قبل الرحيل نزعتم تلكم الأقنعة التي كنا نتوهمها لكم .. شكراً لانكم عرفتم عن نفسكم الحقيقية .. شكراً .. لاننا بعد اليوم سنسعد برحيلكم ! وعن قولكم بأن القدر قد فرقنا .. فهذا هراء يرضيكم .. أما نحن يا حبيبي فيكفينا أنكم عبثاً ستراكمون الاشخاص خلفنا لعل ذاك عن فقداننا يرضيكم !”
“لان الحياة التي تحكمنا بظروفها تُسيطر بتعنت على كل شيء هو ملكٌ لنا – أفكارنا , مشاعرنا وحتى أحلامنا - فنحن نكبتها بمضض ذا غُصة .. وكممثلين " بارعين " نمارس أدواراً مختلفة أمام أنفسنا و أمام من حولنا .. لنساوم بكل حمق مُطأطئين أمام تلك الظروف حتى تطال المساومة ذات يوم المبادئ ذاتها التي نتشدق بها فنفقد أنفسنا.. ونفقد حينها كل شيء !”
“لن تستغرق طويلاً حتى تدرك أن من جَد ما وجد.. وان من سار على الدرب ما وصل .. وأن نيل الأعالي ليس على الإطلاق بسهر الليالي بل هو بتقبيل جباه زيد وعمرو و تمسيدُ الأيادي و كُثر الاحتيالِ .. و أنه وحده رضاك عن نفسك أمام نفسك لهو لب العيش ولغير هذا لا تبالي ! وإلى أولئك الذين يستخدمون الطرق الملتوية إلى الأعلى.. هنيئاً لكم ! فمرآتكم حين يومٍ ستذيقكم طعم الخُذلان !”
“قالت : لكي نكون سعداء علينا ان نحب الشخص لحقيقته لا لصورة كنا قد رسمناها فيما سبق فنجاهد محاولين إلباسه إياها .. صحيح أننا نملك في عقولنا صور ومقاييس وتخيلات عن ذلك الشريك المثالي ولكن عندما يأتي " هو " ونشعر انه " هو " تسقط كل تلك الفرضيات والمقاييس وتتحطم ليصبح هذا الشخص الجديد "هو" بكل صفاته المقاييس التي نريدها .. فهمست لها صديقتها: أزوجك هو " هو " ؟.. فصمتت وتغير الحوار !”
“قال له الدنماركي لقد تزوجت و طلقت ثلاث إناث مختلفات ولدي طفل من الأولى لم أعد أذكر وجهه و أنا اليوم أعزب أبحث عن حب جديد .. فقال له بإنجليزية مرصعة بلكنة حلبية ثقيلة أوليس الطلاق محرم لديكم .. قال بلى إنه كذلك ! فرد عليه ما أنتم فاعلون إن أبيح لكم إذاً !!!”